أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي مصطفى قره علي أوغلو، إن الأزمات السياسية المفتعلة والمتزايدة بمرور الوقت لن تمثل عبئا ومشكلة على المعارضة وحدها بل على حزب العدالة والتنمية الحاكم وأنصاره أيضًا.
وقال قره علي أوغلو في مقال بصحيفة قرار التركية، إن الرئيس رجب أردوغان وأنصاره لن يكونوا بمعزل عن التداعيات السلبية الناتجة من التوترات القائمة حاليا في تركيا التي يفتعلها الرئيس لتحقيق أغراض معينة، مفيدا أن أكثر من نصف ناخبي أردوغان غير راضين عن أدائه وفقًا لاستطلاعات الرأي.
واستطرد قره علي أوغلو قائلا: “هل من الممكن ألا يصاب المرء بالتوتر في بلد ترى كل من يعارضها انقلابيا ويضطر فيها جنرالات أن يثبتوا أنهم محبون للوطن من داخل أروقة مراكز الشرطة وليسوا خونة؟ من لا يشعر بالتوتر داخل مثل هذا البلد؟” في إشارة إلى اعتقال 10 جنرالات متقاعدين واستدعاء 4 آخرين للتحقيق على خلفية توقيعهم على بيان يرفض طرح قضية الانسحاب من اتفاقية مونترو للنقاش .
وأفاد قره علي أوغلو أن تركيا تشهد أعنف وأكثر أزمة اقتصادية مبهمة في تاريخها وسط توجه الحكومة إلى تقليص الديمقراطية داخل البلد يوما بعد يوم من دون مبررات منطقية.
وتابع قائلا: “أصفها بأزمة ملغزة مبهمة؛ لأن سقوط دولة تتمتع بإمكانات ضخمة كالتي تتمتع بها تركيا في وضع كهذا لغز كبير بدون شك ولا يمكن تفسيره بالعقل والمنطق. وسيزداد التوتر كلما تم إخفاء اللغز هذا وسيتفاقم اللغز كلما تُركت الأسئلة المطروحة بلا أجوبة.
وأردف: “من الواضح أنه لا يوجد جواب على تلك التساؤلات، ومن الواضح أيضا أنه ستظهر تساؤلات جديدة كلما غابت الأجوبة. الحل الوحيد للسلطة الحاكمة هو العودة إلى العقلانية، لكن هذا المقترح المعقول أصبح بلا فائدة كسائر المقترحات المعقولة الأخرى”.