أنقرة (زمان التركية)- تسنزف موارد الدولة في أشياء لا تعود بفائدة على المواطن العادي، ومن بينها أعمال الصيانة كل عدة أشهر في “مطار سعرد” جنوب شرق تركيا.
أنفقت حكومة حزب العدالة والتنمية ملايين الليرات على تجديد وتطوير مطار سعرد في الولاية التي تحمل نفس الاسم، ولكن لا يزال هذا المطار غير مؤهل لهبوط الطائرات بسبب نقص البنية التحتية.
منذ أن تم تشغيل مطار سعرد في عام 1998، لا يمكن للطائرات الهبوط فيه باستمرار، بسبب نقص البنية التحتية وصعوبة الهبوط والإقلاع، ما يتسبب في إلغاء الرحلات إليه بشكل متكرر.
وقدمت حكومة حزب العدالة والتنمية لسكان الولاية الذين لا يستفيدون من المطار الحالي وعودًا بمطار جديد قبل كل انتخابات لكن لم يتم الوفاء بأي من هذه الوعود، وبدلاً من ذلك أجريت له عمليات صيانة.
وسبق إغلاق المطار أمام الرحلات الجوية في أبريل 2017 لصيانة البنية التحتية التقنية وتمديد المدرج وبعدها افتتحه أردوغان مرة أخرى في 2018، ولكنه أغلق مرة أخرى حيث لم تتمكن الطائرات المتوسطة والكبيرة الحجم من الهبوط بسبب عدم وجود نظام هبوط آلي.
وبعد التجديد، استأنف المطار رحلاته في 6 مارس 2019، بحفل حضره محافظ سعرد علي فؤاد، البلماني عن حزب العدالة والتنمية في سعرد عثمان أورين، ونائب رئيس البلدية جيهون ديلشاد تاشكين، لكن بعد فترة، تم إلغاء الرحلات بشكل متكرر مرة أخرى.
ويتم توجيه الطائرات التي لا تستطيع الهبوط في مطار سعرد بسبب الضباب الكثيف إلى مطاري باتمان وديار بكر، ويتم نقل الركاب الذين يهبطون في هذه الولايات إلى سعرد بالحافلات الصغيرة.
وبينما يطالب سكان سعرد ببناء مطار جديد في منطقة كورتالان بدلاً من المطار الحالي، يستمر إنفاق الملايين على أعمال الصيانة والإصلاح دون جدوى.