موسكو (زمان التركية) – قال خبير أمني في تقرير نشرته صحيفة “فزغلياد” الروسة، إن العقوبات الأمريكية تجاه تركيا، قد تهدد سلاح الجو بالجيش التركي.
وتم فرض العقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات على خلفية تمسك تركيا بمنظومة الصواريخ الروسية S 400. وتم نشر الوثيقة رسميا وستدخل حيز التنفيذ منذ السابع من أبريل الجاري.
وفي الصدد، قال مدير البرامج في نادي “فالداي”، الأستاذ المساعد في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، إيفان تيموفيف: “لدى الولايات المتحدة عدة خطوط لمهاجمة تركيا بالعقوبات. وهي مرتبطة بصناعة الدفاع وحقوق الإنسان وسياسة أنقرة في سوريا. ومع أنهم في كل مرة يفرضون عقوبات محددة الهدف إنما لم يكن لها في السابق تأثير كبير في الاقتصاد التركي. لكن القيود المفروضة على صناعة الدفاع الآن قد تكون أكثر حساسية”.
وأضاف: “تركيا حليف للولايات المتحدة. وهي مسلحة بعدد من المنظومات الأمريكية، وعلى وجه الخصوص، تشكل طائرات إف -16 أساس الطائرات المقاتلة التركية”.
وفقا لتوقعات تيموفيف، قد يمضي الأمريكيون إلى أبعد من ذلك ويحدون من إمدادات الصيانة لأسطول الطيران التركي. “كما توجد مكونات أمريكية في عدد من الأسلحة التركية الأخرى. وبشكل عام، تتمتع الولايات المتحدة وحلفاؤها بنفوذ على تركيا فيما يتعلق بموضوع المجمع الصناعي العسكري”.
وانتهي ضيف الصحيفة إلى القول: “مع ذلك، فمن المستبعد أن يتخلى الأتراك عن إس-400 الروسية. هذه الصفقة مهمة بالنسبة لهم. لكنني لا أعتقد بأن الغرب بسبب إس-400 سيمارس ضغوطا مفرطة على أنقرة. ففي نهاية المطاف، تركيا حليف، والولايات المتحدة لا تريد أن تفقدها بهذه الصفة، كما لا يريدون أن يخسروها كلاعب في سوق السلاح. لذلك سيضطر الأمريكيون وحلفاؤهم الى موازنة الأمور”.
المصدر: روسيا اليوم