لندن (زمان التركية) – زعم تقرير أن تركيا أرسلت دفعة جديدة من المرتزقة السوريين عددهم 380 مسلحًا إلى ليبيا خلال الأيام الماضية، في تحد للرغبة الدولية بإنهاء مظاهر العنف المسلح والتدخل الأجنبي في ليبيا.
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن تركيا عادت “سيرتها الأولى”، وضربت بجميع محاولات التهدئة في ليبيا عرض الحائط.
ولفت تقرير صادر عن المرصد السوري إلى أن السلطات التركية أوقفت عودة “مرتزقة” الفصائل السورية الموالية لها من الأراضي الليبية، بل أرسلت دفعة جديدة مؤلفة من 380 مرتزقًا إلى ليبيا خلال الأيام الماضية بعد أن قدموا إلى تركيا.
وكان القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، طالب يوم الثلاثاء الماضي حكومة الوحدة الوطنية بالعمل على إخراج المرتزقة ودعم القوات المسلحة والأجهزة الشرطية لتولي مهامها.
والأسبوع الماضي قال رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميكوتاكيس، خلال تواجده في ليبيا أن الشرط المسبق لأي تقدم في علاقات ليبيا مع الاتحاد الأوروبي، هو خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وكشف تقرير لموقع (العربية) يوم الجمعة أن مصر علقت مؤقتًا محادثات تطبيع العلاقات مع تركيا حين تنفيذ مطالب من بينها سحب المرتزقة من ليبيا وتسليم عناصر من جماعة الإخوان المسلمين.
يشار إلى أن ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا عاد إلى واجهة الأحداث بالتزامن مع إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، حيث طالب المجتمع الدولي بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
كما تعهدت الولايات المتحدة ودول أخرى باستخدام نفوذها الدبلوماسي لدعم رحيل فوري للمرتزقة من البلد الذي يعاني من ويلات التدخل الأجنبي.
تركيا تواجه اتهامات بإرسال المرتزقة إلى ليبيا وانتهاك القرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى البلاد، وتجاوز إرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين التي دعت إلى تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.