بقلم: ماهر المهدي
القاهرة (زمان التركية) – كانت عملية نقل مومياوات ملكات وملوك مصر التي تمت برعاية وحضور ومشاركة الرئيس السيسي نجاحا طيبا ومطلوبا في هذا الوقت الذي يشهد جهودا عظيمة تبذلها مصر في مختلف المجالات. كما كان حفل نقل المومياوات تحية مبهجة لمصر ولشعبها في وقت يشهد تضحيات كبيرة أيضا ويحتاج إلى شىء من النور ومن الأمل ومن المكافأة ومن التشجيع ومن الحصاد الذي يشجع الناس – بمختلف طبقات الشعب –
ويبين لهم أن تضحياتهم الكببرة وجهودهم العظيمة – في ظل القيادة الساهرة على أهداف الدولة وآمالها – تثمر أعمالا ونجاحات مشرفة. للوهلة الأولى، قد يتساءل الكثيرون عن تكلفة هذا الحفل وما أنفق عليه من أموال الدولة. وبالقطع فإن مثل هذا الحفل الرفيع المستوى لابد وأن يكلف الكثير من المال ومن الانفاق الواعي المدقق فيما ينفق . فقد رأينا بأعيننا مباشرة ورأت شعوب كثيرة – من خلال حوالى 400 قناة إعلامية، وفقا للبيانات المنشورة – حفلا جميلا شكلا وموضوعا، من الألف الى الياء. من ميدان التحربر النظيف المزين بعماراته وأبنيته وشوارعه الى الفرق المساعدة في موكب الحفل، الى العربات الجميلة محلية الصنع المستوحاة من شكل مقابر أجدادنا الفراعنة التي حملت توابيت مومياوات ملكات وملوك الفراعنة ، الى الفرقة الموسيقية الزاهية الألوان والأداء الفني، الى النظام الدقيق الذي شمل كل شىء برفق ودقة تحمد وتقدر وتحتذى، إلى موكب الرئيس السيسي ببساطته ولياقته المحبوبة واندماجه الوسيم في تفاصيل العرض الوطني الناجح .
لقد كان حفل نقل مومياوت ملكات وملوك مصر الفرعونية نجاحا مفرحا متعدد الأوجه ، ويعكس ويعبر عن جهود مضنية بذلت على مدار عامين أو أعوام متصلة . فالحفل صورة لرؤية قيادية واعية ومستوعبة لتطورات الزمن واحتياجات الوطن وقادرة على التنفيذ بالمستوى المأمول. والحفل إشارة إلى قدرات تنظيمية محترفة وقادرة على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية وعلى إخراج أعمال كثيرة ناجحة قادمة . والحفل تأكيد للعمق الفني والابداعي للفن المصري . والحفل كان شرحا للأمن والاستقرار في مصر. والحفل كان وما زال دعاية ناجحة للسياحة في مصر ولمحبي سياحة الآثار. والحفل، ولا شك كان مصدر دخل مادي غير قليل لمصر بما يغطي ويفوق تكلفته، ليصبح حفل نقل مومياوات ملكات وملوك مصر تجربة حلوة الشكل والمضمون وإثراء ورصيدا لمصر في كافة المحافل ونجاحا متعدد الوجوه بحق .