أنقرة (زمان التركية)- قال مسؤول من الاتحاد الأوروبي، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تغير مع وصول جو بايدن لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح مسؤول لم يكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية أن أردوغان أصبح أكثر طواعية بسبب المشاكل الاقتصادية في البلاد وتصلب قرار واشنطن بعد مغادرة حليفه السابق دونالد ترامب الأبيض.
كما تحدث المسؤول للوكالة عن اللقاء المرتقب اليوم في تركيا، والذي سيجمع أردوغان مع رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.
أشار المسؤول إلى أن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي تعتمد على شروط “تصرف أردوغان بشكل بناء ومستمر لتخفيف التوترات بشأن أنشطة التنقيب في شرق البحر المتوسط”.
وتابع المسؤول: “إذا لم يتعاون أردوغان، فسيتم عرقلة كل شيء، الاجتماع الذي سيعقد في أنقرة لن يكون تفاوضًيا، وسيتم رسم إطار للتقدم”.
وأكد المسؤول الأوروبي أنه إذا لم يتعاون أردوغان، فسيتم حظر كل شيء.
وتنتظر تركيا من الاتحاد الأوروبي تجديد اتفاقية الهجرة، وإعفاء مواطنيها من تأشيرات الاتحاد الأوروبي وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي القائمة منذ 25 عاما.
وسيشدد أردوغان على هذه البنود خلال لقائه مع كل من ميشيل ودير لاين، كما ستطالب تركيا ببدء مباحثات منحها العضوية الكاملة بالاتحاد الأوروبي.
هذا وستشهد اللقاءات أيضا بحث التوترات في شرق البحر المتوسط وجائحة كورونا.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ينتقد تركيا في عدد من القضايا من بينها تراجع أوضاع حقوق الإنسان منذ انقلاب 2016 وعلى إثر ذلك تم تجميد مفاوضات العضوية مع تركيا، كما ينتقد الاتحاد الأوروبي التوترات بين تركيا واليونان وقبرص في شرق المتوسط بسبب الخلاف على أحقية التنقيب عن الثروات النفطية. وترفض عدد من البلدان الأوربية تجديد اتفاق الهجرة مع تركيا، بسبب اتهامها باستخدام هذه القضية كورقة ضغط من أردوغان ضد الاتحاد الأوروبي.