أنقرة (زمان التركية) – أبدى فخر الدين ألتون رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، انزعاجه من استخفاف المعارضة بمحاولة حزب العدالة والتنمية الحاكم والحكومة إشاعة، تعرض تركيا لانقلاب على خلفية بيان صدر عن ضباط متقاعدين يرفض الانسحاب من اتفاقية دولية.
وكان حزب الشعب الجمهوري وكذلك حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، اتهموا الحزب الحاكم بمحاولة اصطناع خطر استنادا إلى حدث ليس له قيمة، من خلال توصيف البيان على أنه “انقلاب”.
وعلقت جميع القيادات السياسية ورموز الدولة على البيان الذي نشره 104 جنرالات متقاعدين والذي يرفض مناقشة انسحاب تركيا من اتفاقية مونترو، وقال بعض ممثلي الأحزاب المعارضة ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إن حزب العدالة والتنمية الحاكم “يتظاهر بأنه ضحية”.
أثارت هذه الاتهامات انزعاج فخر الدين ألتون رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة، حيث نشر عبر تويتر سلسلة من التغريدات أشار خلالها إلى تجاوز تركيا أزمات خطيرة خلال الآونة الأخيرة، مؤكدًا أنه يتابع عن كثب “من يتوسمون المنفعة السياسية” من ذلك البيان.
وذكر ألتون في تغريداته أن الشيء الوحيد الذي سيفعله جميع من يحترمون الديمقراطية والإرادة الشعبية هو اتخاذ موقف صارم تجاه هذا البيان، وأضاف مبررا حالة الفزع التي أحدثها الحزب الحاكم على خلفية البيان: “لا تتلاعبوا بالحديث، وكونوا صادقين. منذ متى كان التصدي بقوة للمحاولات غير الديمقراطية تظاهرا بدور الضحية”؟
أضاف متهما المعارضة بمنح الفرصة لمن يريدون الإضرار بالبلاد “إن التزمت -أنا وغيري- الصمت اليوم تجاه أبسط الإشارات الانقلابية فكيف ستحمون بلدكم وشعبكم من المخططات الخائنة؟ أنتم تمنحون القوة للبؤر الاستعمارية التي تستغل الإشارات الانقلابية من خلال الاستخفاف بها ومحاولة التقليل من وطأتها. موقفكم هذا خيانة للشعب والبلد”.
وكان رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، قال في وقت سابق تعقيبًا على بيان الضبط المتقاعدين: “أظهرت هذه الأمة للصديق والعدو كيف تغلبت على الانقلابات الطموحة في 15 تموز/يوليو 2016. اعرفوا مكانكم! من أنتم؟ بأي حق تشيرون بإصبعكم إلى الممثلين الشرعيين للإرادة الوطنية؟ تركيا دولة قانون. لا تنسوا هذا أبدا.. الوصاية لن تتمكن من ديمقراطيتنا مرة أخرى.. بيدق خاسر من القوى الأجنبية يزداد قوة لا يقطع جبهة تركيا!”.
واليوم تم اعتقال 10 جنرالات متقاعدين بالبحرية التركية من بين الذين وقعوا على بيان ضد الانسحاب من اتفاقية مونترو بتهمة بـ “الاتفاق على ارتكاب جريمة ضد أمن الدولة والنظام الدستوري”.
ونشر 103 جنرالا متقاعدا مساء السبت بيانا مشتركا عقب الجدل المثار في الرأي العام التركي على خلفية تصريحات رئيس البرلمان، مصطفى شانتوب، بشأن أحقية الرئيس في الانسحاب من أي اتفاقية حتى لو كاتت مونترو.
وذكر البيان أن اتفاقية مونترو ليست اتفاقية تنظم حركة العبور بالمضايق التركية فقط بل أنها انتصار دبلوماسي كبير مكمل لاتفاقية لوزان وأعاد لتركيا جميع حقوقها السيادية في مضايق إسطنبول وشانق قلعة وبحر مرمرة.