أنقرة (زمان التركية)- قال الزعيم الكدي المعتقل في تركيا صلاح الدين دميرطاش، إن تحالف الشعب الحاكم المكون من حزبي لعدالة والتنمية والحركة القومية، يتفاوض مع بعض أحزاب المعارضة من أجل الدستور الجديد.
وأوضح دميرطاش الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، المعتقل حاليا في سجن أدرنة، أنه يعتقد أن النظام الحاكم يجري بعض المفاوضات غير الرسمية مع بعض أحزاب المعارضة، مشيرا إلى أن العودة إلى النظام البرلماني مطروح في المفاوضات.
وأكد دميرطاش أن حزب الشعوب الديمقراطي ذو الغالبية الكردية لايشارك في هذه المفاوضات.
ورفعت دعوى قضائية الشهر الماضي لدى المحكمة الدستورية، تطالب بحل حزب الشعوب الديمقراطي، وحظر أعضائه من العمل السياسي.
وكان دميرطاش قد قدم في بيان سابق اقتراحًا بـ “تحالف ثالث” وقال: “إذا استمرت القوى الوطنية المعارضة في عرقلة التحالف الديمقراطي، يمكن إنشاء تحالف ثالث بقيادة حزب الشعوب الديمقراطي”.
وصرح دميرطاش أنه دعا المعارضة إلى الطاولة لأنه فهم أن الحكومة لا يمكن أن تفوز.
وفضلا عن تناقص نسبة التأييد الشعبي للنظام الرئاسي الذي تم الاستفتاء عليه عام 2017، تطالب أحزاب المعارضة السياسية بالعودة إلى نظام الحكم البرلماني.
ومدح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي عقب اجتماع مجلس الوزراء نظام الحكم الرئاسي المطبق منذ عام 2018 ودعا الأحزاب إلى تأييده، في الوقت الذي تكشف فيه استطلاعات رأي أن المواطنين يفتقدون مزايا النظام البرلماني.
وقال أردوغان داعيا إلى الاتفاق على إقرار دستور جديد في خطوة ينظر إلى أن الهدف منها تحصين منصب الرئيس وزيادة صلاحياته “إن السير بالإجماع قدر الإمكان في عملية صياغة الدستور الجديد أمر ضروري لتركيا ويتبناه 84 مليون شخص. نتوقع من جميع القطاعات، وخاصة الأحزاب السياسية، أن تساهم في إعداد الدستور الجديد. نحن منفتحون على جميع أنواع الآراء والمقترحات للدستور الجديد. آمل أن نأتي بالدستور الجديد لبلدنا، والذي سيسمح للأجيال القادمة بتذكرنا بالخير”.