أنقرة (زمان التركية) – قال زافين خانجيان، رئيس الجمعية التبشيرية الأرمينية الأمريكية، إحدى المنظمات الأرمنية العريقة في الولايات المتحدة، إن ربط جريمة اغتيال الصحفي الأرميني، هرانت دينك، بحركة الخدمة “مضحك”.
وأوضح خانجيان أن محاولات الحكومة التركية لربط جريمة اغتيال الصحفي الأرميني الأصل هرانت دينك في 2007، بحركة الخدمة، أمر سخيف ومضحك للغاية ناتج عن التغطية القضائية المخادعة للرأي العام منذ 14 عاما.
وأضاف خانجيان أنه التقى دينك قبل أربعة أشهر من اغتياله، مشيرا إلى أن قرار الحكومة التركية بالاستيلاء على أراضي المعسكر الصيفي للكنيسة الأرمنية في منطقة توزلا غرب إسطنبول وتحويلها إلى فيلات فاخرة أحزن دينك بشدة.
وأكد المسؤول الأرميني أن هذا الحادث ترك جرحًا عميقًا في ذهن هرانت، وأنه كان القوة الدافعة في كفاحه من أجل المساواة بين جميع المواطنين الأتراك أمام القانون والعدالة وحرية التعبير وحقوق الأقليات والديمقراطية الحقيقية.
وهرانت دينك (15 سبتمبر 1954 – 19 يناير 2007) هو صحفي تركي أرمني وصاحب ورئيس تحرير صحيفة أغوس الأرمنية، وخطف الأضواء بدفاعه عن المصالحة التركية الأرمنية وحقوق الإنسان والأقليات في تركيا.
تمت محاكمة دينك ثلاثة مرات بتهمة إهانة الهوية التركية، فيما تلقى عدة تهديدات بالقتل على يد قوميين أتراك متطرفين، ليتم اغتياله في إسطنبول بتاريخ 19 يناير عام 2007 أمام مقر الصحيفة على يد قومي تركي يدعى أوغون ساماست وهو مراهق عمره 17 سنة.
وفي الوقت الذي تم اعتقال ساماست، انتشرت على الإنترنت صور للقاتل برفقة رجال شرطة أتراك يبتسمون أمام العلم التركي، ومن ثم كشفت تحقيقات النيابة العامة عن صلة منفذ عملية الاغتيال بتنظيم أرجنكون / الدولة العميقة، غير أن أردوغان حمل حركة الخدمة مسؤولية هذه العملية مثل الجرائم الأخرى بعد اختلافه مع الحركة وتحالفه مع تنظيم أرجنكون منذ عام 2013.