القاهرة (زمان التركية)ـــ أعلنت مصر نجاح عملية تعويم سفينة الحاويات العملاقة “إيفر جيفن Ever Given” التي تسد ممر قناة السويس الملاحي.
واستجابت السفينة لمناورات الشد وأعيد تعويمها بشكل شبه كامل صباح اليوم الاثنين، ومن المقرر أن يتم استئناف المناورات مرة أخرى ظهر اليوم، مع بلوغ منسوب المياه أقصى ارتفاع له.
ويتوقع أن يبلغ ارتفاع المياه في القناة مترين بحلول الحادية عشرة والنصف صباحا، بما يتيح تعديل مسار السفينة بمنتصف المجرى الملاحي الدولي.
وأكدت شركة “إنتش كيب” لخدمات الشحن أن السفينة تحركت من موقعها لأول مرة منذ الثلاثاء الماضي.
The MV Ever Given was successfully re-floated at 04:30 lt 29/03/2021. She is being secured at the moment. More information about next steps will follow once they are known. #suezcanel #maritime pic.twitter.com/f3iuYYiRRi
— Inchcape Shipping Services (@Inchcape_SS) March 29, 2021
موقع تتبع حركة السفن العالمية VesselFinder أظهر أيضا استجابة السفينة الجانحة في قناة السويس لمناورات الشد التي شاركت فيها 10 قاطرات، ما أدى إلى استقامة السفينة في المجرى الملاحي.
وانضمت أمس الأحد، قاطرتين جديدتين، للمساهمة في إعادة تعويم السفينة، وفق هيئة قناة السويس.
وكالة “رويترز” نقلت عن مصدر ملاحي تأكيده إعادة تعويم السفينة الجانحة بشكل شبه كامل، وأن السفينة ستخضع لفحص أولي قبل إبحارها.
هيئة قناة السويس، اعلنت في وقت سابق فجر اليوم بدء مناورات الشد لتعويم السفينة الجانحة بواسطة 10 قاطرات عملاقة تقوم بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة.
وكشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن مسار السفينة عدل بشكل ملحوظ بنسبة 80 في المئة وابتعدت مؤخرة السفينة عن حافة القناة بمسافة 102 متر، بدلا من 4 أمتار.
وانعكست أزمة تعطل الملاحة في قناة السويس المصرية على الاقتصاد العالمي، باعتبارها شريانا اقتصاديا هامًا.
وأدت الأزمة لارتفاع أسعار النفط بنسبة 6% بعد أقل من 48 ساعة على حادث جنوح الناقلة.
وبلغت التكلفة اليومية لتوقف حركة التجارة عبر قناة السويس حولي 10 مليارات دولار في السلع والمدخلات الصناعية والمنتجات الاستهلاكية على السفن التي تعبر القناة.
وبسبب تعليق الملاحة في قناة السويس، هناك أكثر من 320 سفينة معطلة في المجرى الملاحي.
ولجأت سفن الحاويات وناقلات النفط إلى التجول في رأس الرجاء الصالح جنوب إفريقيا، ما يزيد من زمن الرحلة إلى آسيا أوروبا أسبوعا إضافيا ومئات الآلاف من الدولارات في تكاليف الوقود.