أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي محمد أوجاكتان إن جميع مؤسسات تركيا باتت تفلس رويدا رويدا بفعل النظام الرئاسي ذي “النكهة التركية”، وتواجه مشكلة فوضى وانعدام القدرة على الإدارة.
أضاف أوجاكتان في مقال بصحيفة قرار، بأسلوب ساخر إن دول الاتحاد الأوروبي بدأت تكتشف “مزايا” النظام الرئاسي “التركي” بحيث بدأت تتعامل مع تركيا كدولة يغيب فيها القانون.
وفصل قائلاً: “بدأ الاتحاد الأوروبي يرفع صوته ويتعامل مع تركيا كدولة غير ديمقراطية، وذلك لأن المسؤولين الأوروبيين رأوا أن السلطات التركية أفرجت عن الراهب الأمريكي أندرو برونسون عقب خطاب ترامب المليء بالإهانات لأردوغان. كما أن تركيا لم تستطع إبداء أدنى احتجاج ضد روسيا رغم قصفها جنودنا الثلاثة والثلاثين في إدلب، فضلاً عن ذلك فإنها تواصل الإصرار على شراء منظومة إس 400 الروسية رغم وضوح خطأ هذه الخطوة من ناحية المصالح الوطنية”.
وأكد أوجاكتان أن الاتحاد الأوروبي لن يعامل تركيا كدولة ديمقراطية منذ الآن فصاعدا، وقال: “الاتحاد الأوروبي أمهل تركيا حتى قمته في يونيو/ حزيران. ومهما تحدث الاتحاد الأوروبي في قممه عن ترقبه لاتخاذ تركيا خطوات بشأن الديمقراطية والحريات والقانون فإن القضية الأساسية التي يترقب من تركيا هي أن تتخذ خطوات فعلية بشأن شرق البحر المتوسط”.
هذا وذكر أوجاكتان أن الاتحاد الأوروبي قرر طرح العقوبات التي تستهدف الاقتصاد التركي في حال ما إن صعدت تركيا التوترات في شرق المتوسط مجددا، قائلا: “أي باختصار، إنهم لن يضيقوا الخناق على تركيا لتفعيل دولة القانون الذي تخلت عنه، لكنهم سيواصلون استخدام اللغة التي تفهمها تركيا”، على حد تعبيره.