أنقرة (زمان التركية)- قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن رئيس البنك المركزي التركي السابق ناجي أغبال تمت إقالته من منصبه قبل قرار رفع سعر الفائدة في 18 مارس بأسابيع قليلة، مشيرة إلى أن أغبال كان يعلم جيدا أن أردوغان لن يدعم قرار رفع سعر الفائدة.
كما ذكرت الصحيفة أن إقالة أغبال فسرها المحللون على أنها “فجوة في المصداقية” ، مؤكدة أن الأسواق الناشئة للاستثمار في تركيا اعتادت على المفاجآت المريرة، لكن الأخيرة كادت أن تصدمهم.
وفي التقرير الذي جاء تحت عنوان “صُدم المستثمرون بعد أن قلب أردوغان الأسواق رأسًا على عقب”، أوضحت الصحيفة أن رئيس البنك المركزي التركي السابق، ناجي أغبال، رفع سعر الفائدة من 17% إلى 19% دون الرجوع للرئيس التركي.
كما أشار المستثمرون إلى أن الانخفاض الحاد في قيمة الليرة والسندات والأسهم سيئ بالفعل بما يكفي، وذكر المستثمرون أن الفوضى في أسواق المال زادت من المشكلة مع وصول معدلات مقايضة الليرة الليلية في لندن إلى 1400 في المائة.
وأضاف المستثمرون أنهم واجهوا صعوبة في سحب أموالهم واتخاذ الإجراءات ضد مخاطر الليرة بسبب هذا الوضع، وأشاروا إلى أن هذا الحدث قد يتسبب في ضرر دائم لثقة المستثمرين.
الصحيفة ذكرت أن أكثر من 6 مليار دولار جائت من قناة المقايضة في يومين فقط.
وقالت فايننشال تايمز، إنه تم ضخ 6.5 مليارات دولار من النقد الأجنبي بعد يومين من إقالة رئيس البنك المركزي التركي، من قناة المقايضة وحدها.
وذكرت أن ما يقرب من 6.5 مليار دولار من الأمول الساخنة دخلت السوق خلال الفترة من 22 إلى 23 مارس، مشيرة إلى وجود تدفق أجنبي بنحو 4 مليارات دولار، و 700 مليون دولار عبر قناة صافي السندات، و4 مليارات دولار من الائتمان وقناة السندات الأوروبية خلال فترة أغبال، إلى جانب المقايضة.
ذكرت الفاينانشيال تايمز أن خسارة القيمة في الأسبوع الماضي كانت 11 في المائة في الليرة التركية، و20 في المائة في السندات الحكومية لمدة 10 سنوات، و9.6 في المائة في مؤشر بيست 100 في بورصة اسطنبول.