أنقرة (زمان التركية) – قدمت جمعية بولاية سيفاس وسط تركيا ثمانية ذبائح شكر احتفاء بالانسحاب من اتفاقية إسطنبول التي تستهدف المساواة بين الرجل والمرأة وحماية النساء من شتى أشكال العنف والتمييز.
وخلال الفعالية التي أقيمت خلف مسجد كينت باشا تم تلاوة الأدعية من ثم تقديم ثمانية ذبائح شكر تبرع بها المواطنين، وشارك سكان المدينة بالفعالية.
رئيس الجمعية، قاسم كيليتش، قال إنهم اجتمعوا لتشارك السعادة والحماس الذي شعروا به على خلفية الانسحاب من اتفاقية إسطنبول. وقال إنهم “ليسوا بحاجة إلى قوانين الغرب الدنيئة لحماية النساء مفيدا أنهم أبناء حضارة ترى الجنة تحت أقدام الأمهات”.
وأضاف كيليتش أن سبب الاضطرابات يمكن في الابتعاد عن القيم القومية والدناءة قائلا: “اتفاقية إسطنبول هي قنبلة سُحب مسمار الأمان الخاص بها فرضتها الصهيونية على العالم بأسره وظهرت تحت مظلة حماية النساء وخربت الأسرة التي تشكل حصننا الأخير وتضمنت بنود مخالفة للفطرة كالمساواة الاجتماعية بين الجنسين. الأناضول بأكمله استقبل قرار الانسحاب من اتفاقية إسطنبول بحفاوة. ولهذا السبب قدمنا ثمانية ذبائح شكر للتعبير عن شكرنا. نتقدم بكل الشكر إلى محبي الخير الذين قدموا ذبائح الشكر”.
ولجأ الرئيس أردوغان إلى الانسحاب من الاتفاقية إرضاء لأنصاره من المحافظين، الذين يرون أنها توفر الحماية لمثلي الجنس “مجتمع الميم”.
هذا وتعد اتفاقية إسطنبول أول اتفاقية ملزمة تتمتع بسلطة العقوبة وتتبع آلية مراقبة مستقلة فيما يخص مواجهة العنف. وكانت تركيا أول دولة تُصدق على اتفاقية إسطنبول في عام 2012.
وكان وزير داخلية تركيا، سليمان صويلو، قال تعليقا على الانتقادات الدولية الموجهة إلى تركيا بسبب الانسحاب من اتفاقية إسطنبول، إن تركيا “دولة ذات سيادة، وتوقع الاتفاقية التي تريدها وتخرج من التي لاتريدها.
ويأتي تصريح المسؤول التركي المدافع عن الانسحاب من الاتفاقية رغم تزايد معدلات العنف ضد النساء في تركيا.