لندن (زمان التركية) – سلطت تقارير الضوء على مغادرة مجموعة من المرتزقة السوريين يقدر عددهم بنحو 120 مقاتلا الأراضي الليبية عن طريق الجو.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط اليومية يوم الثلاثاء نقلا عن مصادر مطلعة بمطار معيتيقة إن المرتزقة السوريين الموالين للرئيس رجب أردوغان نقلوا جوا إلى تركيا من المطار الواقع بمدينة طرابلس.
كما لفتت الصحيفة التي تتخذ من لندن مقرا لها الأنظار إلى أن قوات الأمن الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية بدأت في تنفيذ خطة لتأمين طرابلس ونشر دوريات داخل العاصمة.
أضافت الصحيفة أن مغادرة المرتزقة “جزء من تفاهم إقليمي يهدف إلى إنهاء وجود المرتزقة في ليبيا”، وأنها جاءت نتيجة مفاوضات بين تركيا ومصر وروسيا والولايات المتحدة.
ورحب مسؤولون في الجيش الليبي بالخطوة لإنهاء الوجود العسكري التركي ووجود مرتزقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، أفاد الأحد، أن مقاتلين ينتمون لفصيل السلطان مراد، يستعدون لمغادرة ليبيا، زاعمًا أن المرتزقة كانوا غاضبين من عدم تلقيهم رواتبهم.
يذكر أن تركيا تواجه اتهامات بنشر عدة آلاف من المرتزقة في ليبيا خلال عامي 2019، 2020 لدعم حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها في حربها آنذاك ضد الجنرال الليبي خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التطور جاء في ضوء إعادة رئيس حزب العدالة والتنمية أردوغان تطوير العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع مصر وموقفه السياسي الجديد تجاه العالم العربي.
وفي اتصال هاتفي أجراه مع رئيس مجلس الرئاسة الليبي محمد المنفي، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجوب خروج القوات الأجنبية من ليبيا، وقال: يجب على القوات التركية والروسية والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم تلك الدول أو غيرها المغادرة بأسرع ما يمكن، لأنه لا يمكن تأمين ليبيا إلا بواسطة جيش ليبي موحد فقط.
وكان مجلس الأمن الدولي دعا لإنهاء تواجد جميع المرتزقة في ليبيا، الدولة التي تسلم قيادتها مجلس رئاسي وحكومة جديدة.
يذكر أنه في نوفمبر 2020 مدد البرلمان التركي مهمة القوات العسكرية في ليبيا لمدة عام إضافي.