أنقرة (زمان التركية)- يبدأ وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، زيارة رسمية إلى تركيا بداية من اليوم الأربعاء وحتى الجمعة.
وزارة الخارجية الصينية، أعلنت أن عضو مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية وزير الخارجية وانغ يي، سيزور تركيا في الفترة من 24 إلى 26 مارس.
وتأتي الزيارة في وقت يثار فيه الجدل مجددا حول الموقف التركي من الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الأيغور.
وأضاف البيان أنه سيتم خلال الزيارة مناقشة القضايا الإقليمية والدولية.
ومن اللافت أن البيان ذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هو من سيتسقبل بنفسه وزير الخارجية الصيني.
ويشير مراقبون إلى أن زيارة وزير الخارجية الصيني لتركيا من الممكن أن تثير حفيظة كل من واشنطن وبروكسل في وقت يبعث الرئيس أردوغان رسائل إيجابية لهما من أجل إصلاح العلاقات المتردية بين المعسكرين الأطلسي والأوراسي.
وهذا الشهر رفض نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان إدانة الصين فيما يتعلق بقضية الانتهاكات ضد الأويغور وهو الطلب الذي قدمه حزب الخير، بينما أقر الشهر الماضي كلا من البرلمان الكندي والبرلماني الهولندي بشكل منفصل قانونا يحدد ممارسات الصين ضد الأويغور بأنها “إبادة جماعية”.
واتخذ الاتحاد الأوروبي مؤخرًا أول قرار عقابي ضد الصين منذ عام 1989 بسبب انتهاكات حقوق الإنسان فيما يخص أقلية الأويغور في إقليم شينجيانغ -تركستان الشرقية-. إذ قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تجميد أصول 4 مسؤولين صينيين وفرض حظر على التأشيرات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. وذكر أيضا أنه سيتم إدراج منظمة صينية في القائمة السوداء.
يذكر أن تركيا سعت في السابق إلى الدفاع عن حقوق مجتمع الأويغور في الصين المنحدرين من أصول تركية، حيث وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2009 اضطهاد الأويغور في مقاطعة شينجيانغ شمال غرب الصين بأنه “إبادة جماعية”.
لكن المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم أردوغان باتوا يتخذون نهجًا أكثر حذراً في السنوات الأخيرة لتجنب الإضرار بالعلاقات الاقتصادية المتزايدة مع بكين، واختارت تركيا مؤخرًا الحصول على لقاحات كورونا من الصين.
وكان رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، طرح تساؤلا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال فيه: “لماذا تحني رأسك أمام الصين؟!” بسبب صمت الرئيس التركي تجاه الإبادة الجماعية التي تنفذها بكين ضد الأتراك الأويغور في تركستان الشرقية.
–