أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي مراد مراد أوغلو، إن كل شيء خرج عن السيطرة في تركيا التي بات اقتصادها معتمدا على الخارج بعدما خرج مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة عن السيطرة.
وتراجعت قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية هذا الأسبوع بشكل كبير، تأثرا بقرار إقالة رئيس البنك المركزي ناجي أغبال.
وقال مراد أوغلو في مقال بصحيفة سوزجو، إن “وضع تركيا بات أشبه بمشهد غرق سفينة تيتانيك”.
أضاف ملقيا باللوم على الرئيس التركي الذي يتبع سياسة اقتصادية غير متعارف عليها: “ظل أردوغان يردد أن الاقتصاد تخصصه، لكنه قام بتغيير رئيس البنك المركزي مرة أخرى. وبهذا يكون قد قام بتغيير أربعة رؤساء للبنك المركزي في غضون 20 شهرا”.
وذكر مراد أوغلو أنه لا ينبغي للسلطة الحاكمة الاتكاء على شماعة المؤامرة الأجنبية لتبرير ما آلت إليه الأمور، وقال على سبيل السخرية أنه يتوجب على القوى الأجنبية أن تبذل جهودا مضنية ومكثفة كي تتمكن من تحقيق نتائج أشد وطأة مما حققتها السلطات التركية بقراراتها غير الصائبة هذه.
وكثيرا ما يردد أردوغان والمسئولون الأتراك مزاعم من قبيل تعرض الاقتصاد التركي لهجمات خارجية.
وتناول مراد أوغلو النتائج المترتبة على ارتفاع الدولار، قائلا: “عند ارتفاع الدولار ستسجل جميع الحسابات زيادة انفجارية، وعلى رأسها التضخم، وسيهوى اقتصاد البلاد إلى أدنى مستوياته، ولن تستقبل البلاد أية استثمارات. ستعاني أيضا العشرات من الشركات الصغيرة والكبيرة المستدينة بالعملة الأجنبية من أوضاع صعبة وستغلق أبوابها. أي أننا سنزداد فقرا، وأغلب هذه الأمور حدثت بالفعل ونعايشها حاليا. الملفت في الأمر أنه بارتفاع الدولار استيقظ الشعب من غفلته، لكن الذات المحترمة القائمة على حكم البلاد تعجز عن الاستيقاظ منذ سنوات”.