أنقرة (زمان التركية) – سخر رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، من رد الفعل الذي تلقاه الرئيس رجب أردوغان على قرار إقالة رئيس البنك المركزي من منصبه.
وفي كلمته خلال مؤتمر الحزب ببلدة مالتبه اليوم تطرق داود أوغلو إلى التغريدة التي نشرها رئيس البنك المركزي المقال بقرار رئاسي ناجي أغبال عقب صدور القرار حيث تقدم بالشكر لأردوغان.
قال داود أوغلو ساخرا: “يحمد الله على خروجه من هذه المنظومة. ويتقدم بالشكر إلى القيادة العليا. لم يعد هناك مؤسسات ولا قواعد. وإن حققوا توافقا وتناغما معا ليومين متتالين يستيقظون على كوابيس ويسارعون بمباشرة حملاتهم الجديدة “.
داود أوغلو أضاف قائلا: “حولوا حلم ناجي أغبال إلى كابوس وألقوا بحزمة الإصلاحات الاقتصادية في سلة القمامة”.
علق زعيم حزب المستقبل أيضا على قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي واعتقال نائبه عمرو فاروق جرجرلي أوغلو من داخل البرلمان عقب إسقاط العضوية البرلماني عنه، وقال “باعتقالهم جرجرلي أوغلو ومضيهم قدما في إغلاق الحزب الكردي. بهذه الطريقة انتهت مسرحية الإصلاحات -الحقوقية- التي استغرقت أربعة أشهر، فهذه هي الطريقة التي يجيدونها”.
وانتقد دواد أوغلو ما تعرض له جرجرلي أوغلو الذي اعتقل من البرلمان بعد أربعة أيام من الاعتصام فيه دون السماح له بتبديل ملابسه حتى.
وقال: “أي انعدام ضمير وظلم هذاّ! في اليوم الذي تم إسقاط حصانة البرلمان عنه تم رفع دعوى قضائية ضد حزبه. يعتقدون أنهم سيشكلون السياسة عندما يعيدون فتح الملفات التي يرغبون في فتحها بما يتوافق مع أجنداتهم”.
وأكد داود أوغلو أن قراءة قرار إسقاط حصانة البرلمان عن جرجرلي أوغلو داخل الجمعية العمومية للبرلمان دون انتظار قرار المحكمة الدستورية وانتهاء الإجراءات القانونية في الوقت الذي تستغرق فيه المحكمة العليا فترة تصل إلى ثلاث سنوات للبت في الملفات التي تنظرها بات وصمة عار على قضاء تركيا وتاريخ برلمانها.