أنقرة (زمان التركية) – أضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالليرة وتسبب في خسارتها ما يزيد عن 17% أمام الدولار.
وأقال أردوغان محافظ البنك المركزي ناجي أغبال وعيّن بدلاً منه البرلماني السابق من حزب العدالة والتنمية الحاكم شهاب كفنجي أوغلو.
سعر صرف الدولار سجل اليوم الاثنين في تركيا 8.47 ليرة، بعد أن كان 7.22 ليرة للدولار أواخر الأسبوع الماضي.
القرار الذي أربك المشهد الاقتصادي في تركيا صدر بعد فجر السبت على خلفية رفع البنك المركزي معدل الفائدة الأساسي من 17 إلى 19 في المئة لمواجهة التضخم.
وتقول تقارير إن محافظ البنك المركزي الجديد مؤيد لسياسة الرئيس أردوغان الذي يعرف بأنه عدو الفائدة.
وعين أردوغان أربعة رؤساء للبنك المركزي منذ يوليو 2019.
وكانت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني أثنت على قرار البنك المركزي التركي رفع سعر الفائدة وقالت إنه يعزز من نهج الاقتصاد الأرثوذكسي “التقليدي”.
وجاء قرار الإقالة رغم أن الزيادة في الفائدة منذ تولي أغبال المنصب في نوفمبر الماضي ساهمت في تراجع مخاوف الاقتصاديين بشأن استقلال البنك المركزي.
وقالت فيتش إن البنك المركزي يمكن أن يخفف في سياسته النقدية مع الحفاظ على فرصة خفض التضخم نهاية العام.
وذكرت فيتش في تقرير لها أن “إعادة تأسيس المصداقية سيستغرق وقتا، وأن هذا الأمر مرتبط بمخاطر تطبيق إعادة الإعمار ومواصلة السياسات النقدية المشددة”.
ولفت التقرير إلى أنه “في السنوات الأخيرة،لوحظ أن التقدم ضئيل في الإصلاحات الهيكلية. كما ستؤدي الانتخابات الرئاسية لعام 2023 إلى تضييق الحيز السياسي لتنفيذ الإصلاحات”.
هذا وانتقد زعيم حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان قرار أردوغان بإقالة رئيس البنك المركزي، ساخرا منه بدعوته إياه إلى نصب نفسه رئيسًا للبنك حتى يتخلص من البحث عن أي رئيس بعده.