أنقرة (زمان التركية) – قال سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة، ديفيد ساترفيلد، إنه لا حل للتوترات التي أحدثتها أزمة إمتلاك الصوريخ الروسية S-400 سوى تخلي أنقرة عنها.
بتصريحات للصحفيين أكد السفير التركي في أنقرة أن القضايا التي تتفق فيها الولايات المتحدة وتركيا تفوق تلك التي تختلفان فيها.
وتطرق ساترفيلد في تصريحاته إلى منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400، حيث شدد ساترفيلد أن السبيل لحل الأزمة المتعلقة بتلك المنظومة يكمن في عدم امتلاك تركيا لها.
وأضاف ساترفيلد أنه يتوجب على تركيا التخلي عن المنظومة الروسية وأن هذا الإجراء يشكل الحل الوحيد الذي يمكنهم التمسك به داخل الكونغرس الأمريكي مؤكدا أن هذا النهج ليس شخصي بل أنه ضرورة قانونية.
وتمر العلاقات بين واشنطن وأنقرة بحالة من التدهور، بسبب تبني كليهما وجهات نظر مختلفة تجاه عدد من قضايا المنطقة منها “سوريا، شرق المتوسط، منظومة صواريخ إس-400 الروسية”.
وتقول الولايات المتحدة إن صواريخ إس -400 تشكل تهديدا لطائراتها المقاتلة F 35 وأنظمة الدفاع لحلف شمال الأطلسي وعلقت على إثر ذلك حصول تركيا على المقاتلات الأمريكية، لكن تركيا ترفض ذلك وتقول إن الصواريخ الروسية لن يتم دمجها في الناتو.
وفضلا عن انتقادات الناتو، فرضت واشنطن عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية وذلك في إطار قانون “مكافحة أعداء أمريكا”. واستهدفت العقوبات الأمريكية رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة ورئيسها، إسماعيل دمير، وثلاثة مسؤولين بارزين بها.
وتضمنت العقوبات حظر جميع تصاريح التصدير إلى الصناعات الدفاعية التركية وتجميد أرصدتها وأصول المسؤولين الوارد ذكرهم بالقائمة داخل الولايات المتحدة والامتناع عن منحهم تأشيرات دخوا إلى الولايات المتحدة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال إن امتلاك تركيا الحليف في الناتو، منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400 “أمر مرفوض”. فيما قال متحدث باسم وزارة الدفاع “البنتاجون” إن تسلم تركيا لدفعة الثانية من منظومة الصواريخ الروسية، سيجلب لها عقوبات إضافية.