أنقرة (زمان التركية) – أقال الرئيس التركي رجب أردوغان رئيس البنك المركزي التركي ، ناجي أغبال، من منصبه بعد يوم على تعديله سعر الفائدة ليرتفع بنحو 200 نقطة أساس، الأمر الذي يعزز من جديد مخاوف المستثمرين بشأن استقلال البنك المركزي.
وعيين أردوغان خلفا لأغبال البرلماني السابق البروفيسور، شهاب قافجي أوغلو،
وفق مرسوم رئاسي صدر فجر السبت ونشر بالجريدة الرسمية.
أغبال الذي أصدر الخميس قرارًا برفع سعر الفائدة من 17 إلى 19 بالمئة، لم يجد سوى الرد بشكل دبلوماسي على القرار معبرا “الشكر للسيد الرئيس على كل المهام التي كلفني بها حتى يومنا هذا ومن بينها رئاسة البنك المركزي. اتقدم بالشكر أيضا على إقالتي من المنصب اعتبارا من اليوم، وأدعو الله أن يوفقنا جميعا”.
ويعرف الرئيس أردوغان بأنه “هعدو الفائدة” فيما يتهمه اقتصاديون بالإصرار على اتباع “اقتصاد بدعي”.
شهاب قافجي أوغلو، الرئيس الجديد للبنك مركزي التركي، حصل على درجتي الماجستير والدكتوراة بمعهد القطاع المصرفي والتأمين التابع لجامعة مرمرة بإسطنبول.
كما فاز رئيس البنك المركزي الجديد بعضوية البرلمان خلال الدورة التشريعية (2015-2018) عن ولاية بايبورت.
وكان أغبال قد تولى منصب رئيس البنك المركزي خلفا لمراد أويصال في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكانت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني أثنت على قرار البنك المركزي التركي برفع سعر الفائدة وقالت إنه يعزز من نهج الاقتصاد الأرثوذكسي “التقليدي”.
وجاء قرار الإقالة رغم أن الزيادة في الفائدة منذ تولي أغبال المنصب في نوفمبر الماضي ساهمت في تراجع مخاوف الاقتصاديين بشأن استقلال البنك المركزي.
وقالت فيتش إن البنك المركزي يمكن أن يخفف في سياسته النقدية مع الحفاظ على فرصة خفض التضخم نهاية العام.
وذكرت فيتش في تقرير لها أن “إعادة تأسيس المصداقية سيستغرق وقتا وأن هذا الأمر مرتبط بمخاطر تطبيق إعادة الإعمار ومواصلة السياسات النقدية المشددة”. ولفت التقرير إلى أنه “في السنوات الأخيرة. لوحظ أن التقدم ضئيل في الإصلاحات الهيكلية. كما ستؤدي الانتخابات الرئاسية لعام 2023 إلى تضييق الحيز السياسي لتنفيذ الإصلاحات”.