برلين (زمان التركية)ــ أعلنت إيطاليا رغبتها في تعزيز تعاونها العسكري مع الإدارة الليبية الجديدة، ما يشير إلى مزاحمة روما للوجود التركي هناك.
وأكد وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو غويريني على أن بلاده “تعتزم مواصلة تعزيز تعاونها الفني العسكري مع وزارة الدفاع الليبية”، مشيرا الى الاتفاقية الفنية الموقعة بين الجانبين بهذا المجال في ديسمبر الماضي. وفق وكالة (آكي).
كما شدد غويريني، حسبما نقلت عنه مذكرة صدرت عن وزارة الدفاع في روما عن مضمون اجتماعه اليوم الأربعاء في برلين مع نظيرته الألمانية أنيغريت كرامب-كارينباور، على أن “ايطاليا ستركز بشكل خاص على المجالات الأساسية للتعاون العسكري والتأهيل والتدريب، فضلاً عن ضمان الدعم الذي تقدمه لأنشطة إزالة الألغام الإنسانية”.
وحسب المذكرة، وصف الجانبان الإيطالي والألماني عملية الاستقرار في ليبيا بـ”المهمة للغاية”، وعملية ايريني الاوروبية لمراقبة حظر دخول السلاح اليها بـ”المظهر العملي لالتزام الاتحاد الأوروبي تجاه البلاد”.
كما أعرب غويريني وكرامب – كارينباور عن ارتياحهما لتنصيب حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، بقيادة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.
وحصلت إيطاليا العام الماضي على ضوء أخضر من حكومة الوفاق الوطني في ليبيا لتفعيل الاستثمارات الإيطالية هناك.
وحافظت إيطاليا على علاقات متوازنة مع سلطات طرابلس وطبرق، بعكس تركيا التي كانت تدعم حكومة الوفاق الوطني فقط.
وكنت تركيا أوفدت بموجب اتفاقية أمنية موقعة مع الحكومة الليبية السابقة، قوات عسكرية إلى ليبيا في أواخر عام 2019.
البرلمان التركي مدد في نوفمبر الماضي السماح بتواجد القوات التركية في ليبيا لمدة عام إضافي. والشهر الماضي قال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأناضول إنه لا يعارض الاتفاقيتين الأمنية والبحرية مع ليبيا.