أنقرة (زمان التركية)- برزت من جديد قضية “هجرة العقول” ، بتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان مؤخرا التي اتهم فيها الغرب باستقطاب أصحاب الكفاءات.
وكان أردوغان قد قال في تصريح له في مؤتمر الهجرة الدولي: ليس من السلوك الأخلاقي أخذ الأشخاص المؤهلين من البلدان النامية ذات الموارد الشحيحة من خلال تشجيع هجرة العقول.
وترتفع معدلات الهجرة في تركيا في ظل الشكوى من تنامي الاستقطاب السياسي، وانعدام الحريات، وارتفاع معدل البطالة.
تكشف بيانات منظمة التربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” عن هجرة 50 ألف طالب من تركيا كل عام.
وفي الوقت الذي أوضحت هيئة الإحصاء التركية أن عدد الأشخاص الذين هاجروا من تركيا خلال العام 2019، وصل 330 ألف و289 شخص، كشف تقرير برلماني تركي أن تركيا تحتل المرتبة الـ24 عالميا ضمن 32 دولة في هجرة العقول.
وأضاف التقرير البرلماني أن هجرة العقول في تركيا، تبدأ من المرحلة الثانوية.
وهجرة العقول تعد واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في تركيا والعالم وتُعرَّف على أنها تفضيل الأشخاص المتعلمين تعليماً جيداً للدراسة أو العمل في بلدان أخرى متقدمة لأسباب مختلفة.
وينبع هذا التدفق في هجرة العقول بشكل عام من استحالة الأشخاص الذين يكبرون ويطورون أنفسهم في البلدان المتخلفة، وعدم القدرة على العثور على وظيفة أو أداء مهنتهم كما يحلو لهم، فضلا عن معدل التخلف، ارتفاع معدلات البطالة في البلاد، تدني أجور الأشخاص المؤهلين، سياسات الرواتب غير الدقيقة في الدولة، الإداريين غير المؤهلين.
وسبب تسمية هذه الحركة بهجرة العقول هو أن الأشخاص المؤهلين يأخذون معارفهم وخبراتهم معهم. هجرة العقول التي تعبر عن انتقال العقل والمعرفة من بلدهم الأصلي للعمل والدراسة في بلد آخر بشكل دائم، يعني مغادرة الأفراد المجهزين والمؤهلين للبلاد.