أنقرة (زمان التركية) – اعتقل الأمن التركي عصابة صينية مؤلفة من 18 شخصا في إسطنبول، توظف أكثر من مئة شخص آخرين.
وكانت العصابة استقدمت 101 شخصا من الصين إلى تركيا من بينهم مبرمجون ومهندسو أجهزة حاسب آلي بعدما وعدتهم بتوفير فرص عمل لهم في تركيا، من ثم صادرت العصابة جوازات سفرهم وأجبرتهم على العمل ومنعتهم من مغادرة مجمع سكني مخصص لهم.
صحيفة جمهوريت قالت إن العصابة نشرت إعلانات لها على المواقع الالكترونية تفيد بتقديمها خدمات استشارية بشأن العملات النقدية المشفرة، كما تبين أنها طالبت الأشخاص الذين احتالت عليهم بتسليمها عملات نقدية مشفرة لمضاعفة قيمتها من ثم إعادتها إليهم مرة أخرى.
اكشفت تلك الواقعة بعد أن تمكن صينيان من الهرب مساء من المجمع السكني الذي يقطنون فيه والتوجه إلى أقرب مركز شرطة، حيث أفادا أنه تم خداعهم وأن العشرات من الأشخاص محتجزين داخل المجمع السكني.
وفور تلقيها البلاغ شنت فرق مكتب الاحتجاز القسري التابعة لوحدة الأمن العام حملة أمنية بمشاركة 30 فريقا و100 فردا من الشرطة.
وأسفرت الحملة الأمنية عن اعتقال 18 مشتبها بهم من العصابة و101 موظفا.
وتبين أن الموظفين الصينيين دخلوا إلى تركيا بتأشيرة سياحية وسقطوا ضحية للتشكيل العصابي مما دفع قوات الأمن إلى نقلهم لإدارة الهجرة بالمدينة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتبين أن التشكيل العصابي استأجر 9 فيلات مختلفة داخل مجمع سكني بمنطقة سيليفري في مدينة إسطنبول وأسسوا مركز خدمة عملاء خاص بالعملات النقدية المشفرة وأجبروا 110 شخصا على العمل به بعد مصادرتهم جوازات سفرهم.
ومن بين الفيلات المستأجرة استخدمت فيلا كقاعة طعام وأخرى مسكن، وكان المشتبه بهم يمنحون العاملين 7 آلاف يوان صيني شهريا.
وصادرت قوات الأمن خلال الحملة الأمنية مليون و500 ألف ليرة و712 هاتف محمول و112 حاسب آلي و677 شريحة هاتف محمول وآلة عد النقود والعديد من الأقراص الصلبة.
هذا وتم عرض 18 مشتبه به على النيابة التي قضت بحبس 6 منهم.