أنقرة (زمان التركية)- عبر محللون لوسائل إعلام روسية عن عدم اقتناعهم بنتيجة التحقيقات في قضية اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في أنقرة قبل 6 سنوات.
وأصدرت محكمة تركية مؤخرا حكمًا بالسجن مدى الحياة بحق خمسة أشخاص، وألصقت جريمة القتل بحركة “الخدمة” بأدلة شككت فيها تقارير روسية وتركية.
واعتبرت وسائل الإعلام الروسية، أن تكرار حكومة تركيا المزاعم التي أطلقتها في اليوم الأول والساعات الأولى من عملية الاغتيال مجددا بعد سنوات دون أي تغيير، أمر مخيب للآمال.
وصرح الخبير بشئون الشرق الأوسط، المستشرق يوري مافاشيف، لصحيفة “إزفستيا” الروسية، قائلا إنه وجد رواية انضمام القاتل مولود مرت ألتينطاش إلى منظمة فتح الله غولن متناقضة تمامًا ولا أساس لها من الصحة، وأكد أن أنقرة ما زالت تحاول وضع التحقيق في مأزق من خلال إخفاء بعض الحقائق.
وقال الخبير السياسي يوري مافاشيف: “من الواضح أيضًا أن الجانب التركي كان يحاول إنهاء هذه القضية بشكل أو بآخر. هذه ليست فقط مسألة عدالة مع عائلة كارلوف نفسها، ولكن أيضًا قضية أمنية”.
وأكد الخبير السياسي الروسي أيضًا أن أنقرة لا تعترف بأخطائها على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن علاقة القاتل ألتينطاش التي كشفت عنها الصحافة الروسية بمتطرفين لم يتم التحقيق فيها قط.
أما الباحث السياسي سيرجي ميهيف، فقال خلال تقييمه لقرار المحكمة في مداخلة مع إذاعة “فيستي إف إم” الروسية، إن أنقر تريد بهذا القرار، أن تقول إن أمريكا قتلت السفير الروسي، وعليك أن تبحث أسباب الاغتيال عندها. لأن فتح الله كولن يعيش هناك. فإن كان كولن من أمر باغتيال السفير الروسي فلن يكون ذلك بدون إذن من المخابرات الأمريكية. هذا غريب جدا. لماذا يعطي غولن مثل هذا الأمر؟ لماذا لم يستطع الأتراك حماية سفيرنا”.
كما علقت وكالة الأنباء الروسية “ريليست” على القرار، حيث أشارت إلى أنه لم يتم التطرق إلى الروابط الفعلية أثناء إجراءات المحكمة؛ ولم يتم التحقيق في صلات القاتل بالجماعات المتطرفة وآثار الدولة التركية العميقة.
وقالت الوكالة خلال حديثها عن اعترافات زعيم المافيا التركي سيركان كورتولوش، الذي سُجن في السجن الأرجنتيني: “إذا كانت هذه المزاعم صحيحة، فإن الدولة التركية العميقة هي التي تقف وراء الحادث. ونتيجة لذلك، تم إنهاء المحكمة كما أرادت الحكومة التركية”.