أنقرة (زمان التركية) – تستقبل تركيا هذا الشهر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وفق ما أعلنت أنقرة، في وقت يثار فيه الجدل مجددا حول الموقف التركي من الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الأيغور.
ووفق ما أعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيصل نظيره الصيني إلى تركيا في 25 مارس الجاري.
وأوضح جاويش أوغلو، أن وانغ يي سيزور البلاد في إطار عدد من الزيارات في المنطقة، كذلك “في إطار العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين”.
كما أضاف وزير الخارجية التركي أنه سيتم خلال الزيارة مناقشة قضايا تتعلق بآسيا وأوراسيا وكيفية مكافحة فيروس كورونا.
يذكر أن تركيا سعت في السابق إلى الدفاع عن حقوق مجتمع الأويغور في الصين المنحدرين من أصول تركية، حيث وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2009 اضطهاد الأويغور في مقاطعة شينجيانغ شمال غرب الصين بأنه “إبادة جماعية”.
لكن المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم أردوغان باتوا يتخذون نهجًا أكثر حذراً في السنوات الأخيرة لتجنب الإضرار بالعلاقات الاقتصادية المتزايدة مع بكين، واختارت تركيا مؤخرًا الحصول على لقاحات كورونا من الصين.
ومنعت الشرطة التركية مؤخرا أنشطة احتجاجية للنشطاء الأويغور في تركيا أمام سفارة الصين واعتقلت عددا منهم.
وبينما رفض الأسبوع الماضي نواب حزب العدالة والتنمية في برلمان تركيا إدانة الصين فيما يتعلق بالأويغور استجابة لطلب قدمه حزب الخير، أقر الشهر الماضي كلا من البرلمان الكندي والبرلماني الهولندي بشكل منفصل قانونا يحدد ممارسات الصين ضد الأويغور بأنها “إبادة جماعية”.
وكان رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، طرح تساؤلا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال فيه: “لماذا تحني رأسك أمام الصين؟!”
هذا التساؤل وجهه داود أوغلو لأردوغان بسبب صمت الأخير تجاه الإبادة الجماعية التي تنفذها بكين ضد الأتراك الأويغور في تركستان الشرقية.
وأضاف رئيس حزب المستقبل أنه “في كاشغر وأورومتشي في كل تلك الأراضي الجميلة، يتم وضع رجال صينيين في منازل تُترك فيها النساء بمفردهن بعد نقل الرجال إلى معسكرات الاعتقال في مهاجع الأجداد، ويُفرض على كل منزل أكل لحم الخنزير. وتسجيل حالات اغتصاب للنساء من قبل الأمم المتحدة”.
وتابع داود أوغلو: “أعلنت الأمم المتحدة أن الإبادة الجماعية بحكم الأمر الواقع قد نفذت، وطالبت 39 دولة بإيقاف الاضطهاد في تركستان الشرقية، ولكن المسؤولين في أنقرة لا يصدرون صوتا”.
داود أوغلو خاطب أردوغان قائلا: قلت إن العالم أكبر من 5 دول، ألا توجد الصين في هؤلاء الخمسة؟