إسطنبول (زمان التركية) قالت كاريل فالانسي الناطقة باسم الطائفة اليهودية في تركيا إن هناك علامات تدل على وجود إرادة من الطرفين التركي والإسرائيلي لإصلاح العلاقات الثتائية بعد تدهور دام عقدًا من الزمان.
واستدركت فالانسي في مقال بصحيفة “شالوم” أن إمكانية إصلاح العلاقات التركية الإسرائيلية تتطلب استعادة الثقة وبناء أجندة إيجابية بين الجانبين قبل كل شيء.
ولفتت فالانسي التي تقدم في الوقت ذاته تحليلات سياسية من خلال مركز أبحاث “أتلانتيك كانسل” الأمريكي إلى أن عزلة أردوغان المتزايدة في المنطقة وعلاقات بلاده المتوترة مع الولايات المتحدة تدفعه إلى تطبيع العلاقات مع دول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، لكنها نصحت إسرائيل بعدم التعجل في إصلاح علاقاتها مع نظام أردوغان.
فالانسي ذكرت أيضًا أن الجدل حول تطبيع العلاقات بين الجانبين اكتسب زخمًا جديدًا بإعلان أردوغان في ديسمبر المنصرم عن رغبته في “تحسين العلاقات” قائلاً: “التعاون الاستخباراتي بين البلدين لم ينقطع أبدًا، فإذا ما خطت تل أبيب خطوة فنحن مستعدون لخطوتين لتطوير العلاقات”.
فالانسي أكدت أن هناك ثلاثة أسباب تعوق إسرائيل عن التوجه الكامل لإصلاح العلاقات، وهي علاقات أردوغان الوثيقة مع حركة حماس، واهتمام تركيا المتزايد بالقدس، وعدم قدرة الحكومة الإسرائيلية على التنبؤ بالمستقبل السياسي في تركيا تحت حكم أردوغان، بحسب رأيها.
واعتبرت كاريل فالانسي دعم إسرائيل الصريح لاستقلال الأكراد في شمال العراق من العوامل التي زادت التوترات بين البلدين.
وفيما يخص الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل، اقترحت فالانسي السعي إلى التعاون في مجالات، مثل التكنولوجيا والزراعة وتغير المناخ، ومن ثم التبادلات الثقافية والبطولات الرياضية الودية، إلى جانب مشاركة المجتمع المدني لدفع العلاقات الثنائية إلى الأفضل.