أنقرة (زمان التركية) – دعا وزير الدولة الألمانية المسؤول عن العلاقات الأوربية، ميخائيل روث، تركيا إلى الرجوع إلى الديمقراطية.
وفي تغريدة عبر تويتر قال الوزير الألماني إن حقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي من ركائز الديمقراطية الأساسية.
وجاءت تغريدة روث عقب لقائه مع رؤساء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المؤيد للأكراد مدحت سنجار وبرفين بولدان.
وذكر روث أن لقائه مع رؤساء الحزب الكردي تم بشكل جيد ومكثف، مفيدا أن حقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي ليست مجرد أمور جيدة بل إنها أيضا من العناصر الأساسية للديمقراطية وسيادة القانون، وأن هذا الأمر يسري على تركيا أيضا.
من جانبه أصدر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بيانا حول اللقاء ذكر خلاله أن اللقاء تضمن تسليط الضوء على الضغوط المكثفة التي تمارسها السلطة الحاكمة في تركيا بحق جميع الأحزاب المعارضة، وعلى رأسها الحزب الكردي.
الحزب أكد أن تنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن صلاح الدين دميرتاش سيشكل نقطة تحول مهمة بالنسبة للديمقراطية في تركيا وضرورة صدور قرار على هذا النحو خلال اجتماع لجنة وزراء المجلس الأوروبي.
هذا وشارك في اللقاء أيضا نائب رئيس الحزب الكردي المسؤول عن لجنة العلاقات الخارجية، فلاكنس أوجا، وممثلة الحزب الكردي لدى برلين ليلى إمْرَتْ.
والعام الماضي بدلا من أن تستجيب تركيا للمحكمة الأوروبية التي اعتبرت اعتقال صلاح الدين دميرتاش يعود لأسباب سياسية بسبب طول فترة اعتقاله، تم اتهام دميرتاش في قضية جديدة تتعلق بأحداث كوباني التي وقعت عام 2014.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طلبت الحكومة التركية بتقديم مبررات لاستمرار حبس صلاح الدين دميرتاش، على ذمة قضية جديدة.
المحكمة الأوروبية دعت الحكومة التركية لتوضيح ما إن كان اعتقال دميرتاش للمرة الثانية يستند على شبهة وحيثيات وفترة زمنية معقولة أم لا والتأكيد على أن الاعتقال لا ينتهك حرية التعبير عن الرأي ولم يتم دوافع سياسية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد القرار الأوروبي المطالب بالإفراج عن دميرطاش واصفًا إياه بقرار يسعى لتحقيق هدف سياسي، متهمًا محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بممارسة النفاق.
وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة، احتجزت السلطات التركية دميرطاش، في 4 نوفمبر 2016 بتهم تتعلق بصلاته بحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا.
ويواجه دميرطاش تهماً تؤدي في حالة إدانته إلى السجن لمئات السنين، رغم حكم سابق من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بأنه سُجن لأسباب سياسية ويجب إطلاق سراحه على الفور.
إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في أول تصريح بشأن تركيا، طالبت بإطلاق سراح المرشح الرئاسي السابق، صلاح الدين دميرطاش، والناشط المدني عثمان كافالا.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قال إن الولايات المتحد تتابع عن كثب قضايا “دميرطاش وكافالا”، مشيرا إلى أنهم يشعرون ببالغ القلق إزاء استمرار اعتقالهما، وإزاء عدد من لوائح الاتهام الأخرى ضد المجتمع المدني والإعلام والسياسة ورجال الأعمال.
وفي الوقت الحالي يتعرض حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الذي تولى دميرطاش رئاسته في وقت سابق لحملة واسعة لإقصائه من الساحة السياسية، وفتحت السلطات تحقيقات جنائية مع 9 نواب عن الحزب في البرلمان قد تسفر عن رفع الحصانة عنهم، فيما أطلق حزب الحركة القومية دعوة لحل الحزب الكردي يشسانده فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم.