أنقرة (زمان التركية)- وجهت رئيسة حزب الخير التركي، ميرال أكشنار، انتقادات لاذعة للرئيس التركي، رجب أردوغان، بسبب صمته تجاه الانتهاكات الصينية ضد الأويغور الأتراك، كما علقت على المحاولات التركية لإعادة العلاقات مع مصر.
وتساءلت أكشنار خلال كلمة لها قائلة: ألا يشعر أردوغان بالخجل من نفسه لأنه لم يتخذ موقفا لإنقاذ الأويغور الأتراك، حتى أنه لم يتلفظ بكلمتين من أجلهم ومن أجل المقدسات؟
وذكرت أكشنار أن أردوغان كان قد قال “المساجد هي مقدساتنا”، ولكنني أؤكد له أن القيم المقدسة ليست أشياء ننساها أو نتذكرها وفقًا لموقفك السياسي، مشيرة إلى أن أردوغان صامت تماما تجاه سحق الاويغور الأتراك في الصين وتدمير المساجد المقدسة هناك.
وأضاف أكشنار أنه من المعروف أن أردوغان أصبح أسيرا في يد رئيس حزب الوطن، دوغو برينتشاك، المنتمي للتيار الأوراسي، ولذلك تقاعس عن قضية الأويغور الأتراك.
يذكر أن تركيا سعت في السابق إلى الدفاع عن حقوق مجتمع الأويغور في الصين المنحدرين من أصول تركية، حيث وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2009 اضطهاد الأويغور في مقاطعة شينجيانغ شمال غرب الصين بأنه “إبادة جماعية”.
لكن تقول مصادر مطلعة إن المسؤولين الأتراك باتوا يتخذون نهجًا أكثر حذراً في السنوات الأخيرة لتجنب الإضرار بالعلاقات الاقتصادية المتزايدة مع بكين، كما تمثل في اختيار تركيا الحصول على لقاحات COVID-19 من الصين.
وكانت ميرال أكشنر قالت إن حزبها سيقدم طلبًا في البرلمان للاعتراف بأن ما يتعرض له الأويغور المنحدرين من أصول تركية في الصين “إبادة جماعية”.
يأتي ذلك بعد أن أقر الشهر الماضي كلا من البرلمان الكندي والبرلماني الهولندي بشكل منفصل قانونا يحدد ممارسات الصين ضد الأويغور بأنها “إبادة جماعية”.
وفي سياق منفصل، انتقدت أكشنار السياسة الخارجية لتركيا، لأنها تقوم على الصداقات الشخصية، فأردوغان “ربط كل سياسته الخارجية بدمائه الشخصية” بحسب وصفها، مؤكدة أنه يجب أن تقوم العلاقة بين تركيا والبلدان الأخرى على أساس الدولة مع دبلوماسيين أكفاء.
وعن المفاوضات حول عودة العلاقات بين تركيا ومصر، أوضحت أكشنار أنه لو لم تعاند أنقرة مع القاهرة، لكان وضعها أفضل الآن في شرق المتوسط، متسائلة: هل التاريخ يعيد نفسه؟ هل ستترك يا أردوغان طاولة السيسي مرة أخرى؟.