أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب المستقبل في تركيا، أحمد داود أوغلو، إن الرئيس التركي، رجب أردوغان، يبعد تركيا عن الاتحاد الأوروبي وأن الانتقال للنظام الرئاسي أفسد الطبيعة السياسية لتركيا.
وأفاد داود أوغلو في مقابلة مع صحيفة كاثماريني Kathımerini اليونانية ذكر خلالها أنه عارض النظام الرئاسي وحذر أردوغان وإدارة العدالة والتنمية حينها بشأن هذا الأمر، كما أوضح داود أوغلو أن الإدارة الحالية في تركيا خرجت من الإطار المؤسسي وانتقلت لنظام يرتكز على العلاقات الشخصية.
إدارة مستبدة
أضاف داود أوغلو أيضا أن تركيا اتجهت صوب نظام استبدادي بشكل سريع عقب المحاولة الانقلابية في عام 2016 وأن أردوغان وفريقه قاموا بتغيير النظام البرلماني وإقرار النظام الرئاسي على الرغم من كل التحذيرات التي تم تداولها بهذا الصدد مؤكدا أن هذا الأمر أفسد الطبيعة السياسية لتركيا ويبعد تركيا حاليا عن الديمقراطية الأوروبية.
وذكر داود أوغلو أن النظام الرئاسي أثر أيضا على السياسة الخارجية لتركيا وأسفر عن تنامي العلاقات الشخصية عوضا عن العلاقات على صعيد المؤسسات والاستراتيجية الطويلة المدى.
وأفاد زعيم حزب المستقبل أن العلاقات بين تركيا وروسيا ستظل جيدة طالما أن العلاقات بين أردوغان وبوتن جيدة وأن هذا الأمر ينطبق أيضا على الولايات المتحدة وترامب.
لا يمكن حصر تركيا في شرق المتوسط
تطرق داود أوغلو أيضا إلى التوترات القائمة في شرق المتوسط بين أثينا وأنقرة، حيث أوضح أن تركيا تمتلك أطول ساحل على البحر المتوسط وأن “أنقرة سترد ردا عنيفا على هؤلاء الذين يسعون لحصرها بين قبرص وجزيرة ميس”.
وشدد داود أوغلو على ضرورة مواصلة تركيا لأعمال التنقيب في بحر إيجة قائلا: “لكن يبدو أن مشاكل المجال الجوي والقاري ستتواصل. لذا لا نتوقع التوصل إلى حل على المدى القريب”.