واشنطن (زمان التركية)ــ في رسالة غير مباشرة إلى طهران، حلقت قاذفتان للجيش الأمريكي من طراز B-52 في أجواء الشرق الأوسط.
القيادة المركزية للجيش الأميركي، قالت إن مهمة الطائرتان تعد رابع انتشار لقاذفات من هذا النوع في الشرق الأوسط هذا العام والثاني في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقالت في بيان الأحد “تؤكد القوات الجوية الأمريكية على أهمية الشراكات الإستراتيجية من خلال نقل الطائرات والأفراد بانتظام من وإلى القيادة المركزية الأمريكية لتلبية متطلبات المهمة والتدريب مع الحلفاء الإقليميين”.
وشن الجيش الأمريكي غارة جوية في سوريا خلال الأسابيع الماضية. وأعلنت واشنطن مقتل 17 عنصرا تدعمهم إيران في العراق رداً على هجمات صاروخية على أهداف أمريكية.
وبيَّن وزير الدفاع لويد أوستن قبل أيام أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها بكل ما يلزم للدفاع و أردف”لو قررنا أن نضرب أي مكان سنفعل ذلك في الوقت والمكان اللذين نختارهما. نحن نستخدم حقنا في حماية جنودنا”.
ووفق ما نقل موقع (سكاي نيوز) لم يتطرق بيان الجيش لذكر إيران بشكل مباشر، قائلا إن الرحلة الجوية كانت “لردع العدوان وطمأنة الشركاء والحلفاء بالتزام الجيش الأميركي بالأمن في المنطقة”.
لكن مثل هذه الرحلات الجوية أصبحت شائعة خلال الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أثار قرار ترامب في 2018 بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية سلسلة من الحوادث المتصاعدة في المنطقة.
وأعرب بايدن عن رغبته في العودة إلى الاتفاق، شريطة التزام إيران ببنود الاتفاق النووي. لكن التوترات لا تزال كبيرة، خاصة مع استمرار الميليشيات في العراق في استهداف المصالح الأميركية.
وشنت طائرات أميركية الشهر الماضي غارة جوية على الحدود السورية ردا على ذلك، لتكون أول عمل عسكري في ظل إدارة بايدن.