أنقرة (زمان التركية) – عبرت الرئاسة التركية، عن مساعي لإصلاح العلاقات المتدهورة خلال السنوات الأخيرة مع الدول العربية.
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أشار في حديث مع وكالة بلومبيرج إلى احتمالية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع مصر ودول الخليج الأخرى مفيدا أن هذا الأمر سيلعب دورا مهما في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
يأتي ذلك مع تزايد التصريحات التركية حول أهمية عقد اتفاقية ترسيم حدود بحرية مع مصر في شرق المتوسط.
وهذا الأسبوع قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده تتمتع “بقيم تاريخية وثقافية مشتركة مع مصر”، كما أشار أكار إلى أن هناك إمكانية إبرام اتفاقية أو مذكرة تفاهم مع مصر في الفترة المقبلة، بما يتماشى مع اتفاقية الصلاحية البحرية المبرمة مع ليبيا، المسجلة لدى الأمم المتحدة.
ويوم الأربعاء الماضي قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده قد توقع اتفاقا مع مصر بعد التفاوض على الاختصاصات البحرية. وأثنى وزيرا الدفاع والخارجية على احترام مصر الجرف القاري التركي الذي ظهر من خلال الإعلان الأخير عن مناقصة للتنقيب عن النفط في شرق المتوسط.
ومؤخرًا سلطت وسائل إعلام الضوء على عدم رغبة مصر في الاعتداء على الجرف القاري التركي في شرق المتوسط، بموجب اتفاقية ترسيم الحدود البحري الموقعة مع اليونان العام الماضي، الأمر الذي لم تتوقع أنقرة حدوثه.
جدير بالذكر أن تركيا ومصر قدمتا الدعم للأطراف المتنازعة داخل ليبيا، وبلغت التوترات بين أنقرة والقاهرة مستويات مرتفعة بسبب هذه المسألة.
وكانت أنقرة قد أعلنت في عام 2013 رفضها تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سدة الحكم، وهو ما أجج الخلاف بين البلدين.