أنقرة (زمان التركية) – فتحت السلطات في تركيا تحقيقا للكشف عما إذا كان هناك مؤامرة منصوبة ضد حزب الحركة القومية، حليف الحزب الحاكم، بعد اتهام شخص قتل مسنة تسعينية بعد الاعتداء عليها جنسيا، بالانتماء إلى حركة الخدمة.
بدأ التحقيق بعد ظهور وشم يحمل ثلاثة أهلة وهو رمز القوميين على يد المدان، المدعو (أ.ش) أثناء اعتقاله من قبل قوات الأمن بعدما قتل سيدة مسنة تدعى هانم بيرالي وتبلغ من العمر 92 عاما في ولاية أيضن بعد اعتدائه عليها جنسيا.
وكان رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، قد أدلى بتصريحات على خلفية الواقعة شدد خلالها على ضرورة معاقبة المجرم والكشف عن محرضيه على ارتكاب هذا الفعل الشنيع في حال وجودهم. في إشارة إلى أن هناك من يحاول النيل من الحزب الكردي.
وعقب مطالبة بهجلي بالكشف عن “المحرضين” بدأت وزارة الداخلية تحقيقا في الأمر، للتثبت مما إذا كانت هناك مكيدة تستهدف الإساءة إلى سمعة الحركة القومية عن طريق تصوير القاتل وعلى يده رمز القوميين ونشره في وسائل الإعلام.
وذكرت الداخلية التركية في بيانها أن الوزارة كلفت مفتشا مدنيا ومفتشا بقوات الشرطة بموافقة من وزير الداخلية للتحقيق في ما إن كان التقاط صورة الوشم على يد المتهم أثناء اقتياده إلى مركز الشرطة مكبلا عقب ثبوت ارتكابه الجريمة أمرا متعمدا مقصودا أم لا.
في تعليق منه على الأمر، أفاد نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة مرسين، علي ماهر بشارير، أن الشغل الشاغل لوزارة الداخلية هو الكشف عن ملابسات الوشم ذي ثلاثة أهلة في الوقت الذي تعرضت فيه سيدة مسنة تبلغ من العمر 92 عاما للقتل بعد الاعتداء عليها جنسيا.
هذا واستنكر بشارير بدء الداخلية التركية تحقيقا في هذا الأمر قائلا: “هذه العقلية التي رفضت مقترحاتنا للتحقيق في وقائع العنف ضد المرأة أصبح شغلها الشاغل التحقيق في واقعة الوشم”.
ويأتي الحادث المشين في وقت يحي فيه العالم يوم المرأة، للمطالبة بوقف العنف ضد النساء، والمتزايد في تركيا بشكل ملحوظ.