أنقرة (زمان التركية)- يبدو أن الخلاف بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحليفه الأصغر رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، سيتعمق أكثر خلال الفترات القادمة، إذا لم تتحقق أمنية بهجلي بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
عبد القادر سيلفي، الكاتب التركي والمحسوب على نظام الرئيس ردوغان، أوضح أن حزب العدالة والتنمية يفكر بشكل مختلف عن حزب الحركة القومية بخصوص إغلاق الشعوب الديمقراطي.
وقال سيلفي إن العدالة والتنمية كحزب تعرض لقضية إغلاق في الماضي، لذلك فإنه لا يتطلع بشكل قاطع إلى إغلاق الحزب الكردي.
وأكد الكاتب التركي أنه على الرغم من أن جميع الشروط جاهزة لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، إلا أن حزب العدالة والتنمية لم يتخذ أي إجراء لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي.
وتابع سيلفي: “إذا لم يرفع مكتب المدعي العام لرئيس المحكمة العليا دعوى إغلاق-حزب الشعوب الديمقراطي-، فسيقوم حزب الحركة القومية بتقديم طلب إلى مكتب المدعي العام لرئيس المحكمة العليا لإغلاقه”.
وأشار سيلفي إلى أن الكواليس السياسية تقول إن مكتب المدعي العام للمحكمة العليا اعتبر طلب فحص قضية احتججات كوباني ممارسة روتينية، وأنه لم يُتخذ أي إجراء لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي.
وكان جاهد أوزكان، نائب رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان، تحدث عن أن “تحالف الشعب” الحاكم عازم على غلق حزب الشعوب الديمقراطي عبر البرلمان والقضاء.
يشار إلى أن البرلمان لم يعطي رده بعد على طلب وزارة العدل رفع الحصانة على 9 نواب من الحزب الكردي بينهم رئيس الحزب المشاركة برفين بولدن، والذي يعني خفض تأثير الحزب في البرلمان، لكن القرار قد يكون شبه معروف.
من جهة أخرى يعول حزب الحركة القوية على انتهاء تحقيقات النيابة العامة الجارية حاليا إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي هو الواجهة السياسية حزب العمال الكردستاني “الإرهابي” لكي يتحول الوضع إلى قضية يغلق بموجبها حل الحزب الكردي.
يسار إلى أن الحزب الذي يقوده دولت بهجلي المتعصب للقومية التركية، لا يخفي نبذه جميع القوميات في تركيا خاصة الكردية والأرمنية، ويرفض منحهم الحقوق الثقافية، ويعمل جاهدا لتحقيق ذلك، ويستغل “بهجلي” وجوده في التحالف الحاكم لفرض وجهة نظره مستغلا حاجة زعيم حزب العدالة والتنمية رجب أردوغان للدعم الذي يقدمه ناخبوا الحزب القومي له للفوز في الانتخابات.