أنقرة (زمان التركية) – علقت وزارة الخارجية الأمريكية على مصير التعاون بين تركيا وأمريكا في شمال سوريا بالوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الدولتين توترات في ملفات عدة.
وخلال الملخص الصحفي اليومي أجاب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، بتصريحات أكد خلالها أن تركيا حليف للولايات المتحدة تجمعهما مصالح مشتركة في الشرق الأوسط وخصوصا داخل سوريا مؤكدا أنهما سيواصلان العمل بشكل بناء فيما يخص تحقيق مصالحهما المشتركة.
جاء ذلك تعليقا على عن سؤال حول ما إن كانت إدارة بايدن ستتعاون مع أنقرة في إدلب.
وكان بريس أعاد هذا الأسبوع التذكير بما وقع في إدلب للجيش التركي قبل نحو عام.
وفي تغريدة مساء يوم الإثنين عبر موقع تويتر ذكر بريس أنه “قبل نحو عام لقى 33 جنديا تركيا مصرعهم أثناء دفاعهم برفقة نظام الأسد عن المدنيين الأبرياء ضد ظلم الروس وأنصار إيران في منطقة إدلب شمال سوريا مفيدا أن الولايات المتحدة تفتخر وتحي بسالتهم وتساند حليفتها بحلف الناتو تركيا”.
ولا يخلو التذكير الأمريكي لتركيا بهذا الحادث الأليم من إشارة إلى “الغدر الروسي” بالجيش التركي، في ظل اعتراض واشنطن على التقارب بين أنقرة وموسكو الذي نتج عنه حصول تركيا على الدفعة الأولى من منظومة الصواريخ الروسية S400. وتقف أنقر حاليا حائرة قبل الإقدام على تسلم الدفعة الثانية من السلاح الروسي في ظل تجدد التهديد الأمريكي بعقوبات إضافية حال إكمال الصفقة.
جدير بالذكر أنه في 27 فبراير/ شباط عام 2020 فقد 33 جنديا تركيا حياتهم على إثر قصف للجيش السوري على رتل عسكري تركي بمنطقة إدلب. وحملت السلطات التركية قوات النظام السوري مسؤولية الهجوم، بينما صرحت روسيا أنه ما كان يتوجب على القوات التركية الوجود بتلك المنطقة.
وأسفر هذا الهجوم عن أكبر خسارة لتركيا في المواجهات داخل سوريا. وعقب هذا الهجوم اجتمع قادة حلف الناتو في جلسة خاصة وأعلنوا خلالها دعمهم لتركيا.