محمد أبو سبحة (زمان التركية)ــ ذكرت الخارجية الأمريكية الشعب التركي بذكرى أليمة وقعت قبل عام، عندما أفزعهم نبأ مقتل 33 عسكريًا من الجيش في إدلب شمال سوريا.
الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال عبر حسابه على تويتر “منذ عام مضى، هناك 33 جنديا تركيا، ومدنيون سوريون أبرياء في إدلب فقدوا أرواحهم على يد نظام الأسد، بسبب دعم الروس والإيرانيين لوحشية هذا النظام. نخلد ذكريات وتضحيات حليفة الناتو ونؤكد أننا نقف مع تركيا”.
ولا يخلو التذكير الأمريكي لتركيا بهذا الحادث الأليم من إشارة إلى “الغدر الروسي” بالجيش التركي، في ظل اعتراض واشنطن على التقارب بين أنقرة وموسكو الذي نتج عنه حصول تركيا على الدفعة الأولى من منظومة الصواريخ الروسي S400 وتقف حائرة قبل الإقدام على تسلم الدفعة الثانية من السلاح الروسي في ظل تجدد التهديد الأمريكي بعقوبات إضافية حال إكمال الصفق.
وفي 27 فبراير/ شباط 2020 فقد 33 جندياً تركياً حياتهم في محيط إدلب جراء قصف جوي للقوات الحكومية السورية، وبينما لم تجرؤ أنقرة على فعلها، اتهم معارضون أتراك روسيا بالمسئولية لمعرفتها بتحركات الجيش التركي في المنطقة وباعتبارها الداعم الأكبر للنظام السوري.
وجاء الهجوم بعد تهديدات أطلقها الرئيس التركي رجب أردوغان، بتدمير الجيش السوري إن لم تنسحب قواته من المنطقة بعدما تم محاصر عدد من نقاط المراقبة التركية، في هجوم على إدلب سقط فيه 13 عسكريا تركيا.
وينظر إلى الهجوم الذي سقط خلاله 33 عسكريا تركيا أواخر فبراير الماضي وفق الرواية الرسمية لأنقرة، باعتباره كان بداية عملية عسكرية للجيش الحكومي السوري في إدلب لإخراج الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية من آخر المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، لكن الرئيس رجب أردوغان عقب زيارة أجراها إلى روسيا توصل إلى اتفاق مع الرئيس فلاديمير بوتين يقضي بوقف التصعيد في مقابل السماح بسير دوريات روسية مشتركة على طريق M4 الاستراتيجي، والتي توقفت بشكل مفاجئ بعد عدة أشهر.