أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي عاكف باقي إن الرئيس رجب أردوغان قرر استهداف حزب الشعوب الديمقراطي بسبب عدم استجابة الناخبين الأكراد لدعوات زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
وفي مقال بصحيفة قرار، أعاد الكاتب للأذهان أن أوجلان أرسل من سجنه رسالة قرئت على التلفزيون الرسمي التركي دعا فيها حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لدعم مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى المعادة في 2019.
وأوضح باقي أن مرشح تحالف الجمهور الحاكم بن علي يلدريم سعى لنيل أصوات ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، غير أنه لم يتمكن من إقناعهم بالتصويت لصالحه، مفيدا أن المغزى من رسالة أوجلان كان واضحا وصريحا وهو عدم التصويت لصالح مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.
ولفت باقي إلى التناقض الصارخ في مواقف التحالف الحاكم، مشيرًا إلى أنه يحاول الآن خلق روابط بين الحزب الكردي المتهم بالإرهاب وحزبي الشعب الجمهوري والخير لتفكيك التحالف المعارض، وذلك عن طريق الزعم بأنهما يتحالفان مع حزب ذي صلة بحزب العمال الكردستاني الإرهابي، رغم أنه كان استمد منه الدعم في الانتخابات المحلية السابقة.
وأكد الكاتب أن تحالف الشعب المعارض على دراية بمساعي أردوغان الرامية إلى اختطاف حزب السعادة من التحالف، ولذلك شارك جميع رؤساء أحزاب “الشعب الجمهوري” و”الخير” و”الشعوب الديمقراطي” و”المستقبل” و”الديمقراطية والتقدم” في مراسم إحياء ذكرى وفاة زعيمهم الروحي الراحل نجم الدين أربكان لتقديم صورة تضامنية ضد تلك المساعي.
وأكد باقي أن جميع من ينظر إلى الصورة التذكارية للأحزاب السياسية المشاركة في دعوة حزب السعادة يدرك فشل خطة تفكيك تحالف الشعب المعارض تمامًا أو اختزاله في حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي وتهميشهما بدعى صلتهما بالإرهاب.