أثينا (زمان التركية)ــ دعت اليونان الاتحاد الأوروبي إلى اتباع سياسة أكثر صرامة تجاه تركيا، بعد أن شهد العام الماضي تصاعد التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس قال إن الخوف من العقوبات الأوروبية جعل أنقرة تهدأ من استفزازاتها في النصف الثاني من عام 2020، مما فتح الطريق في النهاية لاستئناف الاتصالات الاستكشافية بين الجارتين على بحر إيجة.
وقال نيكوس ديندياس في منتدى افتراضي حول السياسة الخارجية اليونانية: “إذا سألتني عما إذا كنا راضين، فسأخبرك أننا نريد أن يكون الاتحاد الأوروبي أكثر صرامة بشأن تركيا”.
أضاف: “الاتحاد الأوروبي هو اتحاد يضم 27 دولة، لحسن الحظ، يعمل على أساس الإجماع. لكن في بعض الأحيان، تحل المصلحة الوطنية محل المصلحة الأوروبية. لكنه لا يزال أداة قوية للغاية، وربما أقوى أداة لدينا”.
قال دندياس إن الالتزام بالقانون الدولي كان حجر الزاوية في السياسة الخارجية اليونانية، مضيفًا أن هدف البلاد – بمساعدة شركاء دوليين متشابهين في التفكير- هو “جعل تركيا تدرك أن احترام القانون الدولي هو الحل الوحيد للمشكلات”.
وفي يناير الماضي وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تعليق العقوبات الإضافية على تركيا، التي تم الاتفاق عليها في قمة ديسمبر الماضي.
وقال وقتها وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إنهم لم يفرضوا عقوبات على تركيا خلال ختام اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، لأنهم يرون أن ثمة تطورات إيجابية، لكنه أكد في الوقت ذاته ضرورة استمرار هذه التطورات الإيجابية.
وأضاف ماس أن تركيا استأنفت محادثاتها الاستكشافية مع اليونان، كما أنه لا توجد سفن تنقيب تركية حاليا في المناطق المتنازع عليها في شرق المتوسط، وكل هذا يعتبر إشارات إيجابية.