أنقرة (زمان التركية)- بعد مدح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صهره وزير الخزانة والمالية السابق، بيرات ألبيراق، رغم فشله الذريع بحسب ما ترى المعارضة، بدأ الحديث مجددا حول إمكانية عودة ألبيراق لحكومة حزب العدالة والتنمية.
خلال هذه الفترة يتم الحديث عن إجراء أردوغان لتعديل وزاري قريبا، والذي من الممكن أن يعود من خلاله ألبيراق إلى الساحة من خلال تولي وزارة الطاقة والموارد الطبيعة التي تولاها من قبل، أو ربما يسند إليه منصبًا في الحزب لحاكم.
وأكد مصدر مقرب من حزب العدالة والتنمية أنه سيكون هناك تغييرا لبعض الوزراء المتعبين، مشيرا إلى أن البيرق قد يأتي إلى وزارة الطاقة.
وقال المصدر نفسه، “خلال الأسبوعين الماضيين، كان هناك حديث عن أجندة مثل تولي ألبيراق منصبًا رفيع المستوى في الحزب أو أن يكون في مجلس الوزراء كوزير للطاقة.
وشدد المصدر نفسه على أن إعادة ألبيراق للحكومة سيكون وضعا صعبا للرئيس أردوغان، لأن ألبيراق ترك منصبه بطريقة غير ملائمة. الطريقة التي ترك بها منصبه كوزير كانت مشكلة بالنسبة له.
وقال مسؤول آخر في حزب العدالة والتنمية، مذكّرًا بأن التغيير الوزاري كان على جدول الأعمال لفترة من الوقت، “سيجري الرئيس تغييرًا وزاريًا. هناك توقع بحدوثه بداية شهر مارس. هناك وزراء متعبون، هناك بعض الوزراء ذوي الأداء المنخفض، وهناك أسماء أخرى ذات كفاءة يمكن أن تتولى مناصبهم. يمكن اعتبار ذلك وقت تغيير الدم والتجديد”.
وأكد المصدر نفسه أن الوعود باحتمال عودة ألبيراق مطروحة على جدول الأعمال في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن يتولى ألبيراق منصبًا في الجانب الاقتصادي.
حساب نبض تركيا على تويتر، والمهتم بالشأن التركي، لم يستبعد عودة ألبيراق، وفسر ذلك بقوله “أردوغان أفضل من يعرف أن صهره ليس له جدارة لإدارة أي منصب لكنه لا يثق إلا في أفراد عائلته ودائرته الضيقة، أردوغان يخطط لإعادة صهره إلى الساحة السياسية لإعطاء رسالة قوية بأنه لن يتخلى عن أي من رجاله بطلب المعارضة لكي لا ينهار السور المحيط به”.
أضاف “علاقة أردوغان بأفراد عائلته ورجاله مثل علاقة كل جزء بأجزاء أخرى لـ”جسر معلق”، فإذا سقطت لبنة واحدة سقط معها الجسر كله، لذا أردوغان لا يتخلى عن أي رجل استخدمه في تحقيق أغراضه حتى لا يترك انطباعا بأنه زعيم يضحي برجاله رضوخا لمطالبات المعارضة”.
أردوغان أفضل من يعرف أن صهره ليس له جدارة لإدارة أي منصب لكنه لا يثق إلا في أفراد عائلته ودائرته الضيقة
أردوغان يخطط لإعادة صهره إلى الساحة السياسية لإعطاء رسالة قوية بأنه لن يتخلى عن أي من رجاله بطلب المعارضة لكي لا ينهار السور المحيط به https://t.co/PcOsDqIP31
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) February 25, 2021
وكان بيرات ألبيراق استقال من منصب وزير المالية أواخر العام الماضي، وأعلن اعتزال الحياة السياسية. ومؤخرًا لفت الرئيس أردوغان الأنظار بدفاعه عن صهره ألبيراق الذي انخفضت في عهده قيمة الليرة وارتفع معدل التضخم، وقال: “أكبر مشكلة واجهت وزير الخزانة والمالية السابق بيرات ألبيراق هي صفة (صهر الرئيس) التي حجبت اجتهاده ونجاحه”. في إشارة إلى هجوم المعارضة المتكرر عليه، واعتباره غير جدير بالمنصب.
وأكد أردوغان أن ألبيراق كان في طليعة المناضلين، وله الدور الهام في التوقيع على مشاريع ذات أهمية كبيرة، وله مكانة كبيرة في قلب الإنجازات التي حققتها البلاد في مجال الطاقة.
وقبل أن يقرر الاستقالة واعتزال الحياة السياسية كان ينظر إلى بيرات ألبيراق صهر الرئيس أردوغان ووزير المالية السابقة على أنه أبرز المرشحين لخلافة الرئيس في الحزب الحاكم.