أنقرة (زمان التركية)- قال المحلل السياسي التركي، حسين تشيتشاك، إن حكومة حزب العدالة والتنمية تحاول التستر على إخفاقاتها في السياسة الداخلية والخارجية والاقتصاد بسياسات سلطوية وشعبوية.
وأضاف تشيتشاك أن تركيا تتحول إلى ديمقراطية مهيمنة، تعمل ظاهريًا مثل الديمقراطية الليبرالية، حيث تُجرى الانتخابات، وتأتي الإدارة إلى السلطة عن طريق الانتخابات.
ويتابع المحلل السياسي: “تستمر الحكومات في الحفاظ على سلطتها بشكل كامل من خلال تقييد المؤسسات الدستورية، والضغط على المعارضة، والقيام باعتقالات. الحريات الديمقراطية محدودة. ولتحقيق هذه الغاية تجرى انتخابات مستمرة ودورية لدعم صورة الديمقراطية الليبرالية” المزيفة.
وخلال حديثه عن احتجاجات طلاب جامعة البوسفور، أشار المحلل السياسي إلى أنه قد يلعب المراهقون دورًا في مستقبل تركيا، فهم جيل حاسم فيما يتعلق بمستقبل تركيا، مشيرا إلى أن أردوغان يحاول إسكات هذا الجيل عمدًا.
وأكد تشيتشاك أن أولئك الذين لا يتماشون مع حزب العدالة والتنمية مستبعدون، فالبيئة الديمقراطية في البلاد تختفي، وتصبح الانتخابات مجرد وسيلة لفرض الاختيار بين “نحن” و “الآخرين”، والقضاء على “الآخرين”.
وعن الحديث عقب استقالة وزير المالية السابق بيرات ألبيراق عن تكبد البنك المركزي خسائر بقيمة 128 مليار دولار، يقول تشيتشاك إن العدالة والتنمية يحاول “تقليل الضرر” في هذه القضية، مشيرا إلى أن أحزاب المعارضة تتبع سياسة ذكية للغاية من خلال عدم السماح لهذه القضية بالمرور دون أن يلاحظها أحد.
وكان بيرات ألبيراق استقال من منصب وزير المالية أواخر العام الماضي، وأعلن اعتزال الحياة السياسية. ومؤخرًا لفت الرئيس أردوغان الأنظار بدفاعه عن صهره ألبيراق الذي انخفضت في عهده قيمة الليرة وارتفع معدل التضخم، وقال: “أكبر مشكلة واجهت وزير الخزانة والمالية السابق بيرات ألبيراق هي صفة (صهر الرئيس) التي حجبت اجتهاده ونجاحه”. في إشارة إلى هجوم المعارضة المتكرر عليه، واعتباره غير جدير بالمنصب.
وأكد أردوغان أن ألبيراق كان في طليعة المناضلين، وله الدور الهام في التوقيع على مشاريع ذات أهمية كبيرة، وله مكانة كبيرة في قلب الإنجازات التي حققتها البلاد في مجال الطاقة.