أنقرة (زمان التركية)- لن يكتفي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحليفه الأصغر رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي فقط، بل يخططان لمحوه من الخريطة السياسية في تركيا بشكل تام، وفق تحليل نشره موقع (aktifhaber) التركي.
التحليل يقول إنه، بعد إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، لن يسمح أردوغان وبهتشلي لحزب الشعوب الديمقراطي بالعودة مجددا تحت اسم آخر، حيث ستضع الحكومة صيغًا جديدة موضع التنفيذ حتى لا يظهر حزب جديد من نواة حزب الشعوب الديمقراطي على الساحة السياسية.
الحرب على الحزب الكردي لم تنته إلى هذا الحد، بل سيتم فرض حظر مدى الحياة على السياسيين من حزب الشعوب الديمقراطي من ممارسة السياسة.
لن يتمكن سياسيو حزب الشعوب الديمقراطي من ممارسة السياسة مرة أخرى، لأنه بحسب الدستور، فإن أعضاء الحزب بمن فيهم مؤسسو الحزب ممنوعون قانونيا من ممارسة لمدة 5 سنوات من تاريخ قرار الإغلاق، بل أن الحكومة تخطط لتغيير الحظر لمدة 5 سنوات إلى “حظر مدى الحياة”.
جدير بالذكر أن المادة 101 من قانون الأحزاب السياسية التركي تنص على أنه “يمكن رفع دعوى إغلاق بحق الأحزاب السياسية”.
يُنظر إلى حزب الشعوب الديمقراطي على أنه امتداد للتيار السياسي الذي بدأ مع حزب العمل الشعبي (HEP) في عام 1990.
وتبلغ مخصصات حزب الشعوب الديمقراطي في ميزانية عام 2021، ما يقدر بـ57 مليونًا و550 ألف ليرة، المر الذي يفتح شهية ردوغان بشكل أكبر لإغلاقه.