أنقرة (زمان التركية) – اعتبر الصحفي التركي عبد القدير سلفي، أن الادعاءات المتداولة عن ترك أردوغان رئاسة حزب العدالة والتنمية، لشخصية أخرى هي مكيدة لقطع التواصل بين أردوغان وأعضاء حزبه الحاكم.
وذكر سلفي في مقاله أن بعض الشخصيات تتحدث عن هذا الأمر دون دراية بحقيقته وأضاف، قائلا: “أردوغان استقال من رئاسة حزب العدالة والتنمية فور انتخابه رئيسا للجمهورية في 2014 التزاما بشروط النظام البرلماني في ذلك الوقت. هذا ما يريد أن يكرره البعضُ مرة أخرى.. هناك مساعٍ لتدبير مكيدة لأردوغان من خلال هذا الأمر، حيث يسعى البعض لسلب -شعبية- أردوغان -داخل- حزب العدالة والتنمية رغم أنه أراد النظام الرئاسي -في الأساس- للعودة إلى رئاسة الحزب، إذ أنه يعلم ما آلت إليه بعض الأحزاب بعد انفصال زعمائهم عنها بشكل أو بآخر، كما حدث لأحزاب طرغوت أوزال وسليمان دميرال من رؤساء الوزراء السابقين”.
وأضاف سلفي: “أعلم أن رئاسة حزب العدالة والتنمية تشكل خطا أحمرا لأردوغان، وأرى أنه صائب في هذا الأمر. لهذا أعتقد أن هذا الإجراء الذي يقدم كإجراء يهدف لمصلحة البلاد ظاهريا هو مكيدة لسلب أردوغان حزب العدالة والتنمية”.
وتقول تحليلات واستطلاع رأي أجري مؤخرًا إن وزير الداخلية سليمان صويلو نائب الرئيس رجب أردوغان في حزب العدالة والتنمية الحاكمة، يعتبر الرجل الثاني في الحزب بعد أردوغان.
وقبل أن يقرر الاستقالة واعتزال الحياة السياسية كان ينظر إلى بيرات ألبيراق صهر الرئيس أردوغان ووزير المالية السابقة على أنه أبرز المرشحين لخلافته، وكان بين ألبيراق وصويلو صراع حاد على النفوذ داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم.