أنقرة (زمان التركية) – في إطار حملة موسعة تستهدف حزب الشعوب الديموقراطي ونوابه في البرلمان، فتحت السلطات في تركيا تحقيقات جديدة بحق خمس نواب برلمانيين آخرين عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وقالت النيابة العامة إنه يتم التحقيق في الكلمة التي ألقاها نائب حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة أغري، بيردان أوزتورك، بمدينة فان بجانب منشورات نواب الحزب عن مدينة فان، سيزائي تملي ومعظم أورهان إيشيك وطيب تمل ومرات سارياتش، على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا وتم توجيه تهم “إهانة الجمهورية التركية حكومة وشعبا ومؤسسات الدولة” و”تحريض الشعب على العداء والكراهية” إلى النواب البرلمانيين الخمسة.
وهذا الأسبوع طلبت الحكومة رفع الحصانة البرلمانية عن تسعة نواب من حزب الشعوب الديمقراطي “الكردي” بينهم الرئيسة المشاركة للحزب برفين بولدان، في إطار حملة يقودها التحالف الحاكم لإضعاف أحزاب المعارضة في البرلمان، ومحاصرة من الحزب الكردي على وجه الخصوص.
وأمس الأول الإثنين فتحت السلطت في تركيا تحقيقا ضد البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ديلان تاشدمير، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح، بعد أن زعم وزير الداخلية التركية أن هناك معلومات بتعاملها مباشرة مع حزب العمل الكردستاني.
كما أيدت محكمة الاستئناف العليا يوم الجمعة، حكمًا صدر قبل سنتين بالسجن عامين وستة أشهر على البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلي أوغلو، بتهمة “الترويج لمنظمة إرهابية”، وبات حكم محكمة الاستئناف العليا واجب النفاذ، ما يعني أن المحكمة ستبلغ البرلمان به تمهيدا لإسقاط عضوية البرلمان عن جرجرلي أوغلو.
وتأتي الحملة ضد نواب الحزب الكردي في ظل تخطيط تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية للتخلص من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض وإقصائه عن الساحة السياسية، مستغلا في ذلك تهمة “الإرهاب” التي تلصق بالحزب الكردي بسبب مزاعم علاقته بحزب العمل الكردستاني، كما تشير تحليلات إلى أن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا ليس بعيدا عن هذه الحملة.