أنقرة (زمان التركية) – حاول وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إثارة الرعب بالنسبة للأوربيين وتبرير العمليات العسكرية المتواصلة في شمال العراق.
وخلال حديث مع الصحفي بجريدة صباح التركية يافوز دونات، ذكر صويلو أنه في حال تقليص تركيا قدرة التنظيم الإرهابي على شن العمليات على الجانب الآخر من حدودها فإنها قد تشهد عواقب وخيمة داخل أرضيها.
أضاف قائلا: “نحن اليوم أقوياء وشامخون ونتصدى للإرهاب بالداخل والخارج. إن ضعفت تركيا لأي سبب كان فإنها ستصبح هدفا للتنظيمات الإرهابية وستدفع ثمنا باهظا لهذا”.
وأضاف الوزير صويلو أن المقصود من هذا هو تحركات إرهابية تهدف لدخول العمق التركي والانتقال إلى أوروبا عبر تركيا، مؤكدا أن تركيا تحمل على عاتقها مسؤوليتين ألا وهما اتخاذ الإجراءات للحفاظ على أمن الأرواح بالمنطقة الحدودية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع موجة الهجرة الضخمة التي ستنتج من تلك التحركات الإرهابية.
ونفذ الجيش التركي مؤخرا عملية عسكرية شمالي العراق ضد مسلحي منظمة حزب العمال الكردستاني، أطلق عليها” مخلب النسر 2″ وأعلن بعد انتهائها العثور على جثث 13 تركيا كانوا مخطوفين لدى المنظمة.
وشككت أطراف عدة في الرواية التركية خصوصا بعد إعلان حزب العمال الكردستاني أن تركيا قصفت مركز احتجاز كان يتواجد به الرهائن.
كما تعرض الرئيس أردوغان لنقد محلي واسع، مع تحميله مسئولية مقتل المختطفين، حيث لم يتحرك لتحريرهم طوال السنوات الماضية، وعندما قرر ذلك لجأ للحل العسكري بدلا من التفاوضي. وقال مراقبون إنه كانت هناك إشارات تدل على أن العملية العسكرية هدفها تحرير المختطفين، خاصة أن أردوغان قال قبل انطلاقها مباشرة إنخ يجهز “مفاجأة” للشعب التركي، لكنه لم يعلن عن أي شئ بعدها، بسبب فشل العملية العسكرية.