أنقرة (زمان التركية)- سلطت دراسة حديثة الضوء على فائدة بيئية تحققت مع تفشي فيروس كورونا، حيث انخفضت الضوضاء البيئية بنسبة 50 في المائة خلال 2020 مقارنة بالعام السابق.
والدراسة التي شارك فيها علماء الزلازل من 33 دولة، أوضحت أن العالم شهد العام الماضي هدوءا لم يشهده منذ عقود بسبب القيود التي فرضها فيروس كورونا وحظر السفر.
وأضافت الدراسة أنه مع انتشار فيروس كورونا انخفضت الضوضاء البيئية الناجمة عن الأنشطة البشرية مثل النقل والإنتاج الصناعي بنسبة تصل إلى 50 في المائة العام الماضي 2020 مقارنة بالعام السابق 2019.
وقام الفريق الذي أعد الدراسة، بما في ذلك خدمة علم الزلازل السويسرية التابعة للجامعة التقنية في زيورخ، بقياس الضوضاء المنخفضة في قشرة الكوكب في 185 من 268 محطة للزلازل حول العالم.
وجاءت النتيجة أنه انخفضت الضوضاء البيئية في مراكز المدن بنسبة 50 في المائة خلال الأوقات التي كانت فيها القيود أكثر صرامة، أي عندما تم تخفيض رحلات الحافلات والقطارات، وتوقفت الرحلات الجوية وأغلقت المصانع. لدرجة أن مستويات الضوضاء كانت أقل مما كانت عليه خلال عيد الميلاد، والذي يُعرف بأنه أهدأ وقت في السنة في الدول الغربية.
وصرح عالم الزلازل، جون كلينتون، أن أسابيع حظر التجول كانت الأهدأ خلال العشرين عامًا الماضية.
ونجح المرصد الملكي البلجيكي في تسجيل “موجة الصمت” خلال حظر التجول الذي بدأ في الصين، ثم امتد إلى إيطاليا ودول أوروبية أخرى ثم إلى أمريكا.
كان التأثير الآخر لتقليل الضوضاء البيئية هو اكتشاف الزلازل الصغيرة التي من غير المحتمل أن نشعر بها في الأوقات العادية. أكد عالم الزلازل فريدريك ماسين أن التقاط هذه الهزات الصغيرة يزيد من قدرتهم على فهم التغيرات الزلزالية، وبالتالي مساعدتهم على التنبؤ بالزلازل الكبرى المحتملة في المستقبل.