أنقرة (زمان التركية) – زعم أكاديمي كردي سبق أن أثار الجدل بنقله رسالة من زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى الأكراد، أنه كان بالإمكان إنقاذ الرهائن الأتراك لدى حزب العمل الكردستاني وإعادتهم أحياء.
جاء ذلك خلال إجابة الأكاديمي والأستاذ الجامعي التركي من أصول كردية علي كمال أوزجان، على أسئلة الصحفي إسماعيل سايماز.
وكان أوزجان رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة تونجلي مونزور، زار عبد الله أوجلان في معتقله بجزيرة إمرلي ونقل رسالة عنه قبيل إعادة الانتخابات لبلدية إسطنبول، تدعو الأكراد لانتخاب مرشح الرئيس رجب أردوغان بدلا من مرشح حزب الشعب الجمهوري.
أفاد أوزجان أن المواطنين الثلاثة عشر الذين استشهدوا في قارا بشمال العراق كان يمكن أن نراهم برفقة أسرهم لو لم ترفض السلطات العام طلبي لقاء أوجلان في 20 يونيو الماضي.
وخلال حديثه مع سايماز، أفاد أوزجان أن الأكراد لو استجابوا للدعوة التي وجهها لهم عبد الله أوجلان بالتزام الحيادية خلال الانتخابات المحلية الأخيرة لفاز بن علي يلدرم، مرشح الحزب الحاكم، برئاسة بلدية إسطنبول.
وتطرق أوزجان إلى السؤال الذي وجهه رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول سبب عدم تفواضه مع حزب العمال الكردستاني بشأن المواطنين الثلاثة عشر الذين كانوا رهائن في العراق قائلا: “بالفعل! لدي الكثير من الانتقادات على الأسلوب السياسي لكليجدار أوغلو، لكن سؤاله هذا كان صائبا. هذا السؤال سؤال تاريخي”.
وخلال حديثه مع سايماز، أفاد أوزجان أن الأكراد لو استجابوا للدعوة التي وجهها لهم عبد الله أوجلان بالتزام الحيادية خلال الانتخابات المحلية الأخيرة لفاز بن علي يلدرم، مرشح الحزب الحاكم، برئاسة بلدية إسطنبول.
ونفذ الجيش التركي مؤخرا عملية عسكرية شمالي العراق ضد مسلحي منظمة حزب العمال الكردستاني، أطلق عليها” مخلب النسر 2″ وأعلن بعد انتهائها العثور على جثث 13 تركيا كانوا مخطوفين لدى المنظمة.
وشككت أطراف عدة في الرواية التركية خصوصا بعد إعلان حزب العمال الكردستاني أن تركيا قصفت مركز احتجاز كان يتواجد به الرهائن.
كما تعرض الرئيس أردوغان لنقد محلي واسع، مع تحميله مسئولية مقتل المختطفين، حيث لم يتحرك لتحريرهم طوال السنوات الماضية، وعندما قرر ذلك لجأ للحل العسكري بدلا من التفاوضي. وقال مراقبون إنه كانت هناك إشارات تدل على أن العملية العسكرية هدفها تحرير المختطفين، خاصة أن أردوغان قال قبل انطلاقها مباشرة إنخ يجهز “مفاجأة” للشعب التركي، لكنه لم يعلن عن أي شئ بعدها، بسبب فشل العملية العسكرية.