أنقرة (زمان التركية)- يتزايد الغضب في تركيا من تجاهل حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيسه رجب أردوغان، الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، عند تنظيم المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية، في حين تكون تلك الإجراءات حاضرة ومطبقة طوال الوقت على المقاهي والمطاعم، وعندما تنظم المعارضة أي فاعلية في الشارع.
رئيس غرفة طرابزون الطبية، كيبار يشار جوفين، أعرب عن قلقه من تسبب مؤتمرات حزب العدالة والتنمية في زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في ولاية طرابزون شمال تركيا.
وأوضح جوفين تعليقًا على أسباب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في البحر الأسود، أنه لا يعتقد أن السبب وراء ذلك هو القناع أو المسافة أو امتلاء الشوارع، ولكن واحدا من الأسباب هو مؤتمرات حزب العدالة والتنمية التي يمكن أن تكون فعالة في زيادة حالات الإصابة.
وأضاف جوفين أن سبب آخر وراء ارتفاع عدد حالات الإصابة وهو رحلات المواطنين من المدينة إلى القرية والعكس، حيث يذهب الناس إلى قراهم بسبب حظر التجول في نهاية الأسبوع. وفي القرى يمكن أن تعيش 3-4 عائلات معًا، ولا يتم أخذ الكثير من الأقنعة والالتزام بالمسافة الاجتماعية. ثم يعود الناس إلى المدينة يوم الاثنين ويختلطوا بسكان المدينة.
وفي الوقت الحالي يسعي حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية لحشد الدعم من أجل صياغة دستور جديد، وهو المقترح الذي فاجأ به الرئيس رجب أردوغان شعبه قبل أيام.
وكان البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري د. مصطفى أيضا أديجوزيل، قد أوضح أن أكثر المدن التركية التي تشهد حالات إصابة بكورونا هي طرابزون، ريزة، أوردو. وانتقد أديجوزيل مؤتمرات حزب العدالة والتنمية واصفا إياها بـ”الجريمة”، مشيرا إلى أن وزير الصحة قال إن هناك زيادة بنسبة 100 في المائة في الحالات في أوردو. لكن حزب العدالة والتنمية يعقد مؤتمرات في هذه المقاطعات واحدة تلو الأخرى.
ومع انطلاق احتجاجات طلابية في إسطنبول رفضا لتعيين مليح بولو رئيسا لجامعة البسفور، فرضت الولاية حظر تجوال في محيط الجامعة وقالت إن المظاهرات محظورة تنفيذا للإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.
في السياق ذاته أبدى أصحاب المطاعم والمقاهي في تركيا الذين يخشون قرب إفلاس أنشطتهم، انزعاجهم من ازدواجية الحكومة في طريقة مكافحة فيروس كورونا، حيث يباح في المؤتمرات الحزبية ما لا يباح في المقاهي.
وفي ولاية غازي عنتاب التركية انخفض حجم المبيعات القائمة على خدمة التوصيل إلى 30 بالمائة، جراء فرض الإغلاق، بسبب وباء كورونا، في وقت تواصل فيه الأحزاب التركية عقد مؤتمراتها الحزبية التي تتجاوز أعداد الحاضرين فيها المئات بكثير من الأحيان.
حلمي جولو مالك مطعم ويبلغ من العمر 40 عاما، قال: “الوباء في بلادنا موجود فقط في المقاهي والمطاعم. ألا يوجد فيروسات في المؤتمرات الحزبية؟ ألا يوجد فيروسات في أماكن اجتماعاتهم؟ هل يوجد فيروس فقط في المقاهي التي يشرب فيها المواطنون كوب الشاي؟.