أنقرة (زمان التركية) – وجه وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى عضو في تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي الاتهام بالمسئولية عن مقتل 13 من أفراد الجيش والشرطة التركية بمنطقة قارا في شمال العراق خلال عملية “مخلب النسر 2”.
وخلال جلسة خاصة بالبرلمان قال آكار إن “الإرهابي المسؤول عن هذا يُدعى كاموران أتامان واسمه الحركي سوراج” مفيدا أن اسمه مدرج ضمن القائمة البرتقالية للإرهابيين المطلوب توقيفهم.
وأضاف آكار أن عضو حزب العمال الكردستاني المشار إليه “شارك في العديد من المذابح بمنطقة بيت الشباب قبل عام 2017 من ثم هرب من تلك المنطقة وبات مسؤولا عن الجبهة بمنطقتي قاميشلي وديراك في الفترة بين عامي 2017 و2018”
.
وذكر أكار أن كاموران أتامان تم نقله من ديراك إلى قارا بسبب مرضه أو إصابته مفيدا أن تلك المعلومات تم الحصول عليها من “عنصر إرهابي الذي قام بتسليم نفسه أثناء العملية العسكرية” وأنه أوضح أن “أتامان هو المسؤول عن استشهاد الأتراك الثلاثة عشر”.
من جهة اخرى انتقد حزب الحركة القومية في تركيا، حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم، الزيارة التي أجراها كل من وزير الدفاع، خلوصي أكار، ووزير الداخلية، سليمان صويلو، إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض لتزويده بمعلومات عن العملية العسكرية في منطقة قارا بشمال العراق.
وزار أكار وصويلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، الذي أتهم في وقت سابق الرئيس رجب أردوغان بالمسئولية عن مقتل 13 من أفراد الجيش والشرطة المختطفين على يد تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي خلال عملية “مخلب النسر 2”.
وأبدى كبير مستشاري رئيس حزب الحركة القومية، يلدراي شيشاك، اعتراضا على تلك الزيارة وقال مستنكرا عبر تويتر: “لماذا تقدمون معلومات إلى من حولوا الشعب الجمهوري إلى وكر التنظيمات الإرهابية ومن يصفون حزب الشعوب الديمقراطي بالممثل السياسي للأكراد يعد إضاعة للوقت”.
وكان وزير الدفاع قال إن الجثث وجدت في كهف، وإنها تعود لمواطنين كانوا قد اختطفوا من قبل حزب العمال الكردستاني، وأضاف أن 48 مسلحاً من الكردستاني قتلوا خلال العملية التي استمرت 4 أيام. فيما قال حزب العمال الكردستاني إن الجيش التركي قصف مركز احتجاز كان يتواجد به المحتجزين الأتراك.
وحمل معارضون في تركيا الرئيس رجب أردوغان مسئولية مقتل المختطفين الأتراك خلال عملية “مخلب النسر 2” التي أطلقها الجيش التركي قبل أيام شمال العراق ضد “العمال الكردستاني” من جهة لأنه اعتمد الأسلوب العسكري لا التفاوضي في محاولة تحرير المختطفين، ومن جهة أخرى لأن القضية لم تكن ضمن أولوياته رغم أن المختطفين الذين ينتمي أغلبهم للجيش كانو في قبضة المتمردين منذ سنوات.