القاهرة (زمان التركية)ــ كشف وزير خارجية مصر سامح شكرى عن إيفاد وفد من أمني ودبلوماسي إلى ليبيا لاستكشاف فرص استئناف التواجد الدبلوماسي المصري فى العاصمة الليبية طرابلس وكذلك التواجد القنصلي في بنغازي.
وخلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده اليوم الأربعاء مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريش كشف وزير الخارجية المصري عن وجود تشاور تم على مستوى وزارة الخارجية الليبية وأيضا مشاورات سياسية مع القيادات الليبية الجديدة خلال زيارة الوفد المصرى لتناول مجمل الأوضاع الأمنية حاليا فى طرابلس وبنغازى.
ومؤخرا أنتخب محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي الليبي وعبد الحميد دبيبة رئيسا للحكومة.
وقال شكرى للصحفيين إن التطورات الدولية التى نشهدها بخصوص الأزمة الليبية وانتخاب سلطة تنفيذية تعمل على عقد الانتخابات فى ديسمبر القادم بالإضافة إلى الجهود المتوالية التى قامت بها مصر خلال الفترة الماضية لرعاية العملية السلمية ووقف إطلاق النار والتوصل إلى تفاهم بين القيادات العسكرية وفي إطار المشاورات أيضا الخاصة بالتعديلات الدستورية والتفاعل مع الأطراف الدولية المهتمة بالشأن الليبي، دعت إلى أن توسع مصر من اتصالاتها مع الأشقاء فى ليبيا لاستمرار رعاية المسار السلمي والتعاون مع المبعوث الأممي لإنجاح الخطوات لاستعادة الإستقرار والانتهاء من الأزمة واستمرار عدم لجوء أى من الأطراف أى من الأطراف لأي عمل عسكرى.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وليبيا انقطعت قبل 6 سنوات، على خلفية الاضطرابات، كما تسبب التقارب بين حكومة الوفاق الوطني وتركيا في عدم وجود علاقات مع القاهرة، لكن مصر كان لها مؤخرا دور مؤثر في رعاية المصالحة بين الفرقاء الليبين والاتفاق على توحيد مؤسسات الدولة.
وأوضح الوزير أن مصر ترتبط بعلاقات خاصة مع الشعب الليبى ولا تدخر جهدا لتحقيق مصالحهم.. مؤكدا أن مصر سوف تظل منخرطة بقوة في الشأن الليبى لمصلحة الليبيين انفسهم، فمصر ليس لديها مصلحة فى ليبيا.
ومنحت حكومة الوفاق الوطني تركيا الفرصة لتعزيز نفوذها في ليبيا، والبحر الأبيض المتوسط، من خلال اتفاقيات عقدت بين أنقرة وطرابلس، فيما يشير انفتاح مصر وعدد من الدولة على الحكومة الجديدة في ليبيا إلى قرب تقلص النفوذ التركي في هذا البلد العربي.