أنقرة (زمان التركية) – أفاد صحفي تركي، أن واقعة استشهاد 13 تركيا في منطقة قارا بشمال العراق قد يضطر الرئيس رجب أردوغان على إثرها للإطاحة بأصحاب بعض المناصب البارزة قريبًا.
وأوضح الحفي مراد ياتكين، أن سؤال رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن الجهة التي ستتحمل مسؤولية فشل عملية تحرير المختطفين عقب لقائه مع وزير الدفاع، خلوصي آكار، ووزير الداخلية، سليمان سويلو، ليس عبثا.
وأضاف ياتكين أن واقعة استشهاد 13 تركيا في منطقة قارا بشمال العراق تعصف بالأروقة السياسية في أنقرة وأن النقاشات في هذا الصدد ترتكز على سؤالين ألا وهما ما إن كان الهدف من عملية مخلب النسر 2 تحرير الرهائن الأتراك أم تحرير المنطقة من قبضة العمال الكردستاني وعن الجهة التي ستتحمل مسؤولية الفشل الذي أقره أردوغان أم أنه سيتم تغافل الواقعة بسبب الموازين داخل تحالف الجمهور.
وواصل ياتكين حديثه قائلا: “في الواقع عندما تبين أن أردوغان بعث آكار وصويلو إلى كليجدار أوغلو ميرال أكشينار خطر على ذهني مقولة نابليون بونابرت الشهير عقب هزيمة موسكو عام 1812 “جنرال سيئ أفضل من جنرالين جيدين”. هكذا كان يقارن الجنرالين الجيدين القائدين لجيشهما بالجنرال المتقاعد المدافع عن موسكو”.
وعلى العكس من الرواية الرسمية لأنقرة قال حزب العمال الكردستاني إن الجيش التركي قصف مركز احتجاز كان يتواجد به المحتجزين الأتراك ما تسبب في مقتلهم.
ويحمل معارضون في تركيا الرئيس رجب أردوغان مسئولية مقتل المختطفين الأتراك خلال عملية “مخلب النسر 2” التي أطلقها الجيش التركي قبل أيام شمال العراق ضد “العمال الكردستاني” من جهة لأنه اعتمد الأسلوب العسكري لا التفاوضي في محاولة تحرير المختطفين، ومن جهة أخرى لأن القضية لم تكن ضمن أولوياته رغم أن المختطفين الذين ينتمي أغلبهم للجيش كانو في قبضة المتمردين منذ سنوات.