أنقرة (زمان التركية)ــ اتهم زعيم المعارضة في تركيا كمال كليجدار أوغلو الرئيس رجب أردوغان بالمسئولية عن حادث مقتل الأتراك الـ 13 الذين كانوا مختطفين لدى حزب العمال الكردستاني خلال عملية “مخلب النسر 2” معتبرا تلميح أردوغان للعملية تصرفًا غير مسئول ولا يليق برجل دول.
وقال كليجدار أوغلو خلال اجتماع الإدارة المركزية لحزب الشعب الجمهوري هذا الأسبوع “أردوغان أعلن الاثنين أنه سيعلن عن نبأ عظيم الأربعاء القادم كان سيزفّ للشعب البشرى. وفقًا له كان الجيش سينقذ إخوتنا المختطفين
وهو سيزفّ هذه البشرى لنا”. لكن الأمور سارت عكس المخطط له حيث بدلا من أن يتم تحرير المختطفين، عادوا إلى تركيا في توابيت.
أضاف “لا يمكن لرئيس الدولة أن يعلن: إني سأدلي بتصريح مهم للغاية يوم الأربعاء لأن العمليات تنفذ بشكل سري ولا يمكن الكشف والإعلان عنها لأحد”.
وقال كليجدار أوغلو منتقدا عدم تصرف أردوغان وفق ما كان يقتضيه الموقف “رئيس الوزراء الأسبق الراحل أجاويد قبض على زعيم المنظمة الإرهابية (عبد الله أوجلان) وجاء به إلى تركيا لكنه لم يكشف العملية حتى لزوجته هكذا تدار الدولة
لا كما فعل أردوغان”.
أضاف زعيم المعارضة متهما الرئيس بالمسئولية :دماء شهدائنا سالت بسبب هذا الخطأ كان بالإمكان إنقاذهم والإتيان بهم إلى تركيا دون أن تسيل قطرة دم حتى من أنوفهم إلا أن أردوغان نفذ العملية بطريقته الخاصة أعلن مسبقًا أنه يطلق عملية لإنقاذ الرهائن إلا أنها أسفرت عن مقتل جميع الرهائن كانوا يعتقدون أنهم سينقذون الرهائن من يد المنظمة الإرهابية وسأتون بهم إلى تركيا يوم الأربعاء وكان أردوغان سيظهر على الشاشات ليقول: نحن أبطال فقد أنقذنا الرهائن! هذا كان الهدف بالله عليكم هل يمكن إنقاذ الرهائن برفقة الطبول والمزامير؟ رجب طيب أردوغان هو المسؤول عن شهدائنا الثلاثة عشر لا أي شخص آخر”.
وعلى العكس من الرواية الرسمية لأنقرة قال حزب العمال الكردستاني إن الجيش التركي قصف مركز احتجاز كان يتواجد به المحتجزين الأتراك ما تسبب في مقتلهم.
ويحمل معارضون في تركيا الرئيس رجب أردوغان مسئولية مقتل المختطفين الأتراك خلال عملية “مخلب النسر 2” التي أطلقها الجيش التركي قبل أيام شمال العراق ضد “العمال الكردستاني” من جهة لأنه اعتمد الأسلوب العسكري لا التفاوضي في محاولة تحرير المختطفين، ومن جهة أخرى لأن القضية لم تكن ضمن أولوياته رغم أن المختطفين الذين ينتمي أغلبهم للجيش كانو في قبضة المتمردين منذ سنوات.